شكوى من “المركز المصري” لـ”البيئة” بشأن التعديات على محمية المنجروف بسفاجا: حراسة غائبة ومخلفات آدمية تهدد الأشجار النادرة (صور)
جهاز شؤون البيئة: حملات نظافة دورية للمحمية بمشاركة أهلية.. والمركز يطالب بحراسة دائمة وآلية دورية رسمية لحمايتها
تقدم المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشكوى إلى رئيس جهاز شؤون البيئة التابع لوزارة البيئة بشأن غياب دور الأجهزة المعنية عن توفير الحماية البيئية لمحمية أشجار المنجروف في مدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر.
جاء ذلك ضمن حملة المركز التي تحمل اسم “سكة السلامة”، للتوعية بتأثيرات تغير المناخ على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، تزامنا مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، في الفترة من السادس حتى الثامن عشر من نوفمبر المقبل.
وحسب بيان اليوم الثلاثاء، أوضح المركز في شكواه أنه بتاريخ 10 سبتمبر 2022، تلقى شكوى مدعمة بمقاطع فيديو وصور فوتوغرافية تظهر وجود اعتداء واضح على المحمية، وإلقاء مخلفات بكافة أرجائها، ومنها الأوراق والبلاستيك والأحذية الجلدية ومخلفات الأطعمة وغير ذلك، ما يهدد سلامة الأشجار والكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بخطر الانقراض والحيوانات المائية والبرية ويعرضها للخطر.
وتعد المنجروف من أقدم الأشجار التي تنمو على شواطئ البحر الأحمر وتشتهر بكثرتها وخاصة في مناطق الجنوب المختلفة، مثل منطقة شواطئ مرسى علم وحلايب وشلاتين، وتنتشر أيضا في مدينة الغردقة، بجزيرة أبو منقار، وجزيرة سفاجا، وكذلك في وادى الجمال ومناطق حماطة وشواطئ علبه، وبعض الجزر البعيدة.
كما تعرف باسم القرم، والقندل، والشورا، وهي من أكثر الأنظمة البيئية الساحلية إنتاجاً، حيث تنمو بكثرة في مناطق المد والجزر، وتعد فروعها وجزورها حضانات طبيعية، وتزاوج للعديد من الكائنات والطيور البحرية، وتشكل مناطق المنجروف بيوتا للعديد من الكائنات المستوطنة والنادرة والمهددة بخطر الانقراض والحيوانات المائية والبرية.
والتمس المركز من المسؤولين المعنيين التدخل من أجل حماية ثروات مصر الطبيعية ومصدر دخلها السياحي وإنقاذ محمية منطقة (منجروف) بمدينة سفاجا، وإلزام الجهات المعنية بإجراء عملية تطهير للمحمية وتوفير الحراسة والحماية لها من أي تدخل بشري يهدد سلامة الكائنات المستوطنة والنادرة والحيوانات المائية والبرية.
من جهته، رد الجهاز على شكوى المركز، قائلا إن الموقع يعد من أهم مواقع مشروعات الاستزراع للمانجروف وهناك صوبة زراعية منذ عام 2003 تنتج حوالي 3000 شتلة من وقتها.
وأضاف الجهاز أنه حتى هذا التاريخ يتم عمل حملات نظافة وتنظيم أنشطة بالموقع على فترات مختلفة من العام، بالتنسيق مع ديوان عام المحافظة والجمعيات الأهلية والكشافة ومركز الثقافة والإعلام، وأن المحميات تقدم كافة التسهيلات لتنظيم تلك الحملات، بالتعاون مع الفرع الإقليمي بالبحر الأحمر.
وأوضح أن تاريخ هذا الإجراءات يعود إلى العقدين الماضيين، كاشفا عن أنه يجري التنسبق لتنفيذ برنامج شهر أكتوبر بعد انتظام العام الدارسي وبدء الأنشطة الطلابية مع مديرية التربية والتعليم وديوان عام المحافظة والجمعيات الأهلية.
وأوضح المركز أنه إذ يثمن رد جهاز شؤون البيئة بشأن حملات تنظيف المحمية، يرى أنه لا يجب الاكتفاء فقط بجهود المتطوعين والجمعيات الأهلية في هذا الإطار، داعيا لوجود آلية دورية رسمية لحماية المحمية من أي تعديات ومخالفات.
كما شدد على ضرورة وجود حراسات ثابتة لحماية المحمية من التعديات المحتملة، فضلا عن تركيب كاميرات مراقبة لتغطية المنطقة ورصد المخالفات، مع تطبيق إجراءات رادعة على المخالفين تفاديا لتكرار هذه المخالفات مستقبلا.