شقيق عبدالناصر إسماعيل بعد الإفراج عنه: جزيل الشكر لداعمينا.. وتمنياتنا بعودة كل الغائبين إلى ديارهم مطمئنين آمنين
كتب- محمود هاشم:.
قال عبدالمولى إسماعيل، شقيق نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبدالناصر إسماعيل، إن عبدالناصر وصل إلى بيته، بعد قرار إخلاء سبيله مساء أمس، على ذمة القضية 488 لسنة 2019.
وقال عبدالمولى، عبر حسابه على “فيسبوك”: “لا نملك إلا جزيل الشكر وعظيم الامتنان لكل الأحبة والأصدقاء الذين قدموا لنا جل الدعم والمساندة وصولا لجلال تلك اللحظة، مع أملنا وتمنياتنا أن يعود كل الغائبين إلى ديارهم مطمئنين آمنين، وأن ننعم جميعا بوطنا باتساع المدى، وأن يشملنا بظله جميعا”.
ورحب حزب التحالف الشعبي بالخطوات الأخيرة، التي شملت الإفراج عن عشرات المحبوسين، متمنيا أن تتبعها خطوات أخرى في سياق اتجاه لفتح المجال العام.
وقال رئيس الحزب مدحت الزاهد، إن الحزب يثمن هذه القرارات، التي شملت ثلاثة من أعضائه هم نائب رئيس الحزب عبدالناصر إسماعيل، وسليمان عوني عضو أمانة الشرقية، ومحمود محمد عضو أمانة الدقهلية، فضلا عن الكاتب جمال الجمل، والصحفية والناشطة إسراء عبدالفتاح، والتي جاءت دون تدابير احترازية، مع عودتهم لمنازلهم مساء يوم صدور قرارات الافراج عنهم.
وتمنى الزاهد أن تشمل قرارات إخلاء جميع السجناء والمحبوسين في قضايا الرأي والسياسيين ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء، وأن تتبع ذلك خطوات مماثلة في كافة المناحي.
وعبر الزاهد عن رغبته أن تكون هذه الخطوات جزءا من اتجاه عام، وأن تشهد الأيام القادمة مزيدا من قرارات الإفراج، وكذلك خطوات تشريعية تفتح الباب لمشاركة الأحزاب والقوى المختلفة في الحياة العامة وترفع القيود المفروضة عليها وعلى الصحافة والإعلام، وعلى رأسها مراجعة التشريعات الخاصة بالحبس الاحتياطي والإجراءات الاحترازية ووضع المعارضين السلميين على قوائم الإرهاب.
وأبدى رئيس الحزب أمله في أن تستتبع هذه القرارات خطوات تدريجية تساهم في فتح المجال العام وتحسين فرص مشاركة الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في الحياة العامة.
وكشف رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي لـ”درب”، تفاصيل ليلة الإفراج عن عبد الناصر إسماعيل نائب رئيس الحزب، والصحفية إسراء عبد الفتاح، والكاتب الصحفي جمال الجمل، بعد أشهر طويلة من الحبس الاحتياطي في قضايا مختلفة.
وكان الزاهد قد وصلته أنباء الإفراج عن عدد من المحبوسين بينهم عبد الناصر إسماعيل نائب رئيس الحزب، ما دفعه للعودة إلى القاهرة بعد أن كان خارجها، وذلك لاستقباله وقت الإفراج عنه.
وقال الزاهد إنه تلقى نبأ الإفراج عن عبد الناصر إسماعيل وأنه سيخلى سبيله في مساء نفس اليوم، بعد ما يقرب من عام و10 أشهر من القبض عليه يوم 23 سبتمبر 2019. فقرر العودة لاستقباله وقت الافراج عنه وخلال طريق عودته تلقى اتصالات تفيد بمكان خروجه وتدعوه لاستلامه. وأوضح الزاهد إنه حينما توجه لمكان خروجه كان على موعد أيضا مع خروج كل من الصحفيين إسراء عبد الفتاح وجمال الجمل.
وألقت قوات الأمن الإثنين 23 سبتمبر 2019 القبض علي عبد الناصر إسماعيل، نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من منزله بالقاهرة، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وظهر بعدها بحوالي أسبوع تحديداً في يوم “30 سبتمبر” في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 488 لسنة 2019.
وأشار الزاهد إنه عقب استكمال إجراءات خروج إسماعيل وإسراء والجمل، كانت الأنباء قد وصلت لكل من محامي إسراء أحمد راغب والمصورة سولافة مجدي وزوجها المصور حسام الصياد اللذين كانا في انتظارها وعقب خروجهم جميعا، اصطحبت سولافة وحسام إسراء إلى المنزل فيما تلقى هو اتصال من راغب يخبره بإنه قادم إيه لتبدأ رحلة توصيل كل من جمال الجمل وعبد الناصر إسماعيل غلى منزليهما.
وفيما كانت سولافة وحسام يصطحبان إسراء لمنزلهما بالقاهرة كانت تنتظر الزاهد وراغب مهمة أخرى وهي توصيل باقي المفرج عنهما لمنازلهما، وكتب الزاهد وقتها على صفحته الشخصية على فيسبوك “ألف مبروك.. عبد الناصر اسماعيل وإسراء عبد الفتاح وجمال الجمل يتوجهون إلى منازلهم مباشرة بعد إخلاء سبيلهم.. أنا آلان مع عبد الناصر وجمال.. وعقبال كل الجدعان”.
يقول الزاهد بعد دقائق من كتابتي وصل أحمد راغب والذي أصر على أن يكون رفيق الرحلة في توصيل اسماعيل والجمل، مشيرا إلى انه كان قد طلب تاكسي للعودة، لكن راغب تمسك بتوصيل الجميع بسيارته.
وتابع الزاهد “قمنا في البداية بتوصيل جمال الجمل إلى منزله في ميدان لبنان ثم أوصلنا عبد الناصر اسماعيل لمنزله بالوراق وبعدها أصر المحامي أحمد راغب على توصيلي لمنزلي، لنعود لمنازلنا قرابة الفجر”.
وكان موقع القاهرة 24 ومصادر متنوعة، قد نشروا أنباء إخلاء سبيل الصحفية إسراء عبد الفتاح والقيادي الحزبي عبد الناصر إسماعيل والكاتب الصحفي جمال الجمل، أمس السبت.
وقال موقع “القاهرة ٢٤”، في نبأ عاجل، إن جهات التحقيق قررت إخلاء سبيل نائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عبد الناصر إسماعيل، الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح.
وأضاف الموقع أن النيابة كانت قد وجهت لهما تهم ارتكاب جرائم مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي، والاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب جريمة إرهابية، وتلقي تمويل والاشتراك في اتفاق جنائي، والتجمهر واستخدام حسابات خاصة على شبكة المعلومات الدولية؛ بهدف ارتكاب جريمة معاقب عليها في القانون بهدف الإخلال بالنظام العام.
وقال أيضا المحامي أحمد راغب في بداية انتشار الأنباء، قبل التأكد من قرارات الإخلاء: “حتى الآن نتأكد من خبر إخلاء سبيل موكلتي الاستاذة إسراء عبد الفتاح وإن شاء الله تخرج قريب وتعيد مع أهلها”. وعبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك كتب خالد علي “إخلاء سبيل عبد الناصر إسماعيل، وإسراء عبد الفتاح وفقا لما نشره موقع القاهرة ٢٤، يا رب تمها على خير، ورد كل غائب لأهله”.
وقضى عبد الناصر إسماعيل حوالي 22 شهرا في الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه في سبتمبر 2019 وإيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 488 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا منذ ذلك الحين.
فيما ألقت قوات الأمن القبض على إسراء عبد الفتاح في 12 أكتوبر 2019، وقررت النيابة حبسها على ذمة القضية 488 لسنة 2019 أمن دولة، قبل أن يتم تدويرها من الداخل على قضية جديدة برقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وفي 1 يوليو الحالي، أعلنت الحركة العالمية فوز الصحفية إسراء عبد الفتاح بجائزتها السنوية.
وقالت الحركة العالمية لحرية الصحافة، التي تمنح الجائزة بشكل سنوي، إنه “سيتم تقديم تكريما للصحفيين الشجعان والعاملين في مجال الإعلام في الشرق الأوسط الذين يدافعون عن حرية الصحافة على الرغم من المخاطر التي تهدد حياتهم وحريتهم، ومن بينهم إسراء عبد الفتاح من مصر”.
وألقت قوات الأمن القبض على الجمل في مطار القاهرة الدولي في 22 فبراير، بعد أن سافر إلى مصر من منزله في تركيا، كما وثقت لجنة حماية الصحفيين في ذلك الوقت.
وفي 27 فبراير، اتهمته النيابة بنشر أخبار كاذبة، والانضمام إلى منظمة إرهابية، وتحريض الرأي العام ضد مؤسسات الدولة، وأمرت باحتجازه على ذمة المحاكمة. وكان الجمل قد قرر العودة إلى مصر بعد سنوات طويلة عاشها بتركيا، حيث استوقفته قوات الأمن في مطار القاهرة أثناء إنهاء إجراءات دخوله.