شقيق المنتج السينمائي معتز عبد الوهاب عن زيارته له في محبسه: قالي وحشاني الحرية والولاد ونفسه يعيد معانا.. يارب تكون آخر زيارة

كتبت- ليلى فريد  

قال محمد عبد الوهاب، شقيق المنتج والمخرج معتز عبد الوهاب، المحبوس احتياطيًا، إنه يتمنى إخلاء سبيل شقيقه ليقضي معهم عيد الفطر. 

وتابع في تصريح، الأربعاء: “النهارده كنت بزور معتز المرة الثانية في أسبوع وده مش العادي، بس الزيارات الاستثنائية الفتره دي علشان الأعياد، هو كويس إلى حد ما ونفسه يطلع”. 

وأضاف محمد: “قالي وحشاني الحرية ووحشوني الولاد ونفسى أكون معاهم على العيد وكلام كتير عن الأبوة، معتز أب عظيم مش علشان أخويا وأكتر من أبويا، بس هو فعلا أب عظيم، ممكن معتز يقضى العيد مع ولاده!”. 

واختتم: “أي حد يقدر يساعد إننا نكون مع بعض في أقرب وقت ياريت ميتاخرش عن ده، أنا عارف ومتفهم جدا إن لو حد في إيده حاجة أكيد هيعملها، يارب تكون آخر زيارة”. 

وكانت قوات الأمن ألقت القبض على المخرج معتز عبد الوهاب في 5 مايو 2020، وتعرض للاختفاء حتى ظهوره في نيابة أمن الدولة العليا يوم 11 مايو 2020، للتحقيق معه على ذمة القضية رقم 568 لسنة 2020 حصر تحقيق أمن دولة عليا. 

وفي وقت سابق نشرت صفحة الحرية للمنتج السينمائي معتز عبد الفتاح، رسالة لمعتز من داخل محبسه، عبر فيها عن أمنيته بأن ينال حريته قريبًا، وأعلن استقالته من نقابة المهن السينمائية. 

وقال معتز في رسالته: “الزملاء الأعزاء أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهن السينمائية: بعد مرور ٢٢ عامًا على عضويتى بنقابة المهن السينمائية شرفت خلالها بالإنتماء إلى إحدى قلاع حرية الرأي والتعبير والدفاع عن الفن والفناين والإنتصار للإبداع. ولكن من خلال تجربتى الشخصية وبعد مرور ٢٢ شهرا على حبسى احتياطيا على ذمة قضية رأي دون محاكمة! فوجئت بتخاذل النقابة فى دعمى وتراجعها عن تقديم أى جهد يذكر فى مساندتي”. 

وتابع: “سلكت عدة سبل خلال الفترة الماضية لحث النقابة على القيام بدورها فى مؤازرة أعضائها؛ وكانت النتيجة هى الغياب الكامل والصمت التام من قبل النقابة ومجلسها”. 

وأضاف معتز: “بعد تفكير طويل وانتظار مرير؛ قررت أن أضع حدا لعلاقتى بالنقابة وأتقدم باستقالتى من عضويتها؛ مع تمسكى الكامل بحبى وفخرى بكونى سينمائيا مصريا، وأملى فى أن تعود النقابة يوما ما للأضطلاع بدورها فى الدفاع عن حقوق أعضائها وحرية التعبير والإبداع”. 

وقال المنتج السينمائي: “كما أوكد على أن استقالتى لا تعنى بحال اعتزالى للعمل السينمائى؛ فأنا سأظل دائما وأبدا أعتبر الفن شغفى الوحيد والعمل المقرب لقلبي، وسوف أستمر بعملى ولكن بشكل حر دون عضوية كيانات لا تقوم بدورها”. 

واختتم معتز: “أتقدم بالشكر لكل من دعمنى وساندنى خلال الفترة الماضية من الزملاء السينمائيين، وأتمنى أن أتمكن قريبا من نيل حريتى وأن ينال السينمائيين ما يتمنونه من نقابتهم”. 

وطل معتز رهن الحبس على هذه القضية حتى قرار محكمة الجنايات في 5 أكتوبر 2020 إخلاء سبيله بتدابير احترازية، وأثناء إنهاء إجراءات إخلاء السبيل انقطع التواصل بينه وبين أسرته ومحاميه، ليظهر بعدها بأسبوعين مرة أخرى في نيابة أمن الدولة للتحقيق معه في قضيته الحالية التي تحمل رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا. 

وعبد الوهاب هو منتج سينمائي لعدد من الأفلام، بينها “لما بنتولد، قلب مدينة القاهرة، الطيب سيرة ذاتيه للوطن، بصمات علي بدرخان، ومكان اسمه الوطن”. وسبق وخاطبت نقابة السينمائيين النائب العام والمحامي العام لنيابة أمن الدولة للإفراج عن عبد الوهاب. 

وقالت نقابة السينمائيين في بيان سابق لها، إنه فور أن علم المخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية بنبأ القبض على الزميل المنتج معتز بالله محمود عبد الوهاب قام بتقديم طلب إلى المستشار النائب العام لإخلاء سبيله نظراً لسيرته الحسنة وتاريخه الفني الناصع. 

كما وجه نقيب السينمائيين، خطابا للمستشار المحامي العام لنيابة أمن الدولة بصدد هذا الأمر، وتابع بيان النقابة إنه جاري العمل القانوني الدؤوب للرد على ما نسب إليه من أمور تجافي الحقائق والمنطق وتاريخه كعضو بشعبة الإنتاج بالنقابة.