شخصيات العام.. رسائل حب| هيثم الحريري.. صوت الشعب ونائبه .. الانحياز للحق لا ينتهي بخسارة معركة آخر رسائل الأمل في 2020
ربما تكون واحدة من آخر رسائل الأمل في 2020، مسجلة باسمه وباسم رفيق دربه أحمد طنطاوي، الرسالة أرسلها النائب هيثم الحريري، وسط آلام عملية إسقاطه في الانتخابات بكل الوسائل وعلى رأسها المال السياسي، معلنا استمراره في العمل رغم كل شيء ومنحازا للعمل الجماعي والسياسي عبر حزب التحالف الشعبي الاشتراكي الذي اختار الانضمام له، لاستكمال نضاله الاجتماعي والاقتصادي السياسي ، ومؤكدا أنه مهما كانت المصاعب فلا سبيل إلا بالعمل التراكمي فالسياسة هي سلسلة من المعارك والانحياز للحق لا ينتهي بخسارة معركة.
هيثم الحريري ربما يكون هو نائب الدفاع عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في البرلمان السابق، خاضها جميعا دفاعا عن الفقراء وضد سياسات التجويع والإفقار التي تبناها النظام الحالي، انحياز هيثم دعمه أيضا مواقف عديدة ومشهودة لهيثم الحريري في الدفاع عن القضايا الوطنية الحساسة في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وقضايا الحريات والاستقلال الوطني ورفض التبعية، صنعت منه نائبا حقيقا للشعب، لا يكتفي برصد معاناة أبنائه بل يقدم لها الحلول العاجلة لحلها، رغم ما يواجه من تهميش وتضييق.
وقف الحريري كحائط صد، خلال فترة عضويته بمجلس النواب، ضد القوانين المكبلة للحريات، ولم تخل معاركه النيابية من الوقوف في صف جميع فئات الشعب من عمال وفلاحين وطلاب ومرضى وضحايا جائحة كورونا وسجناء رأي، ضمن قائمة طويلة اختار السير في طريق الدفاع عنها، ضمن تكتل “25/30″، في مواجهة أغلبية قررت تبني مصالح النظام وتوجهاته، بغض النظر عن تأثيراتها السلبية على معيشة المواطنين وأوضاعهم التي تزداد سوءا يوما بعد الآخر، من جراء هذه التشريعات.
هذه المواقف وغيرها فتحت أعين رجال السلطة على الحريري، ليلاحقوه تارة بالتحجيم، وتارة بالتشويه، وأخرى بالحشد لإسقاطه في انتخابات مجلس النواب المقبل، بكل ما أوتيت من سيطرة ونفوذ ومال سياسي، لكن ذلك لم يمنعه من استكمال مساره ببدائل أخرى، ليعلن انضمامه لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، في سبيل الاستمرار في خوض المعارك الوطنية.
من أجل ذلك، وجب تكريم الحريري كأحد أبرز شخصيات العام، لتقديمه مثالا لما يجب أن يكون عليه نائب الشعب المدافع عن حقوق الوطن وأبنائه، واستعداده لدفع فاتورة مواقفه وانحيازاته دون خوف أو تراجع.