“شبح كورونا”.. فرنسا: إصابة اثنين عادا من مصر.. ومدبولي: نتعامل وفقًا للإجراءات العالمية
قالت منظمة الصحة العالمية إن الحالات المؤكدة في فرنسا كانت في زيارة سياحية لمصر، وما زال مصدر ومكان الإصابة قيد التحقيق، فيما أبلغت وزارة الصحة والسكان المنظمة فور تلقيها الإخطار.
وأضاف البيان: “قامت الوزارة بتنشيط فرق الاستجابة السريعة وإتخاذ الإجراءات المطلوبة للتقصى الوبائي وإجراءات متابعة المخالطين، فيما تعمل منظمة الصحة العالمية بشكل وثيق مع وزارة الصحة في تقديم المشورة الفنية الخاصة بأنشطة التحقيق والاستجابة”.
كانت فرنسا أعلنت في وقت سابق أن اثنين ممن ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا قد عادا مؤخرًا من رحلة إلى مصر، وذلك بعد يوم واحد فقط من تأكيد وزارة الصحة الفرنسية أن عدد إصابات كورونا في البلاد يبلغ 18 حالة.
من جانبه علق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء على ما أعلنته وزارة الصحة الفرنسية يوم الخميس الماضي، قرب منتصف الليل، عن عدد من الحالات المصابة بالفيروس، وأن اثنين منهم كانا في رحلة سياحية لمصر.
وأكد مدبولي أنه منذ تلك اللحظة تم التواصل مع الجانب الفرنسي وسفيرنا في باريس للحصول على أي معلومة بهذا الشأن، وقد وردت إلينا معلومات، ظهرالجمعة، تفيد بأن هذين الشخصين كانا مقيمين في مصر مع فوج سياحي خلال الفترة من 5 فبراير وحتى تمت مغادرتهم في 16 فبراير، وقامت جميع أجهزة الدولة ووزارة الصحة فور حصولها على هذه المعلومات باتخاذ الإجراءات اللازمة ومراجعة أماكن إقامة الشخصين في مصر.
وأوضح أنه تم التأكد من أن جميع أفراد الفوج السياحي الذي كانا يقيمان معهم غادروا البلاد جميعا، كما يتم فحص منذ أمس وحتى اليوم جميع العاملين المتواجدين بمكان إقامة الفوج، والمجموعة المرتبطة بصورة مباشرة بهذا الفوج السياحي، لتأمين المواطنين، والتأكد من عدم وجود إصابات، ونحن كدولة، اتخذنا إجراءات مهمة جداً، فهذا الموضوع هو شغلنا الشاغل.
وأشار إلى أن هناك لجنة وزارية برئاسة رئاسته تم تشكيلها لهذا الغرض، تجتمع أسبوعيا، وقد اجتمعت هذه اللجنة مرتين الأسبوع الماضي، بمجرد إعلان من جانب أكثر من دولة عن وجود إصابات بالفيروس في بعض دول منطقة الشرق الأوسط ومنطقة جنوب أوروبا، وهناك تشديد للغاية، وقد وافقنا في اجتماع مجلس الوزراء على استيراد وزارة الصحة لأجهزة إضافية بتكلفة بلغت نحو 150 مليون جنيه، لزيادة تامين كافة المنافذ.
بالإضافة إلى أنه تم وضع خطة للتعامل مع هذا الفيروس، وفقا للإجراءات العالمية التي تتم لمجابهة هذا المرض من خلال ثلاث مراحل؛ والمرحلة الأولى هي الاحترازية والتأمين، وهي المرحلة الحالية التي نحن بصددها.
وأشار رئيس الوزراء إلى إثارة بعض الشائعات في هذا الصدد، ومنها ما يصل هاتفه الشخصي عن حالات ببعض الأماكن، وبعض الأطفال في المدارس، لكني أؤكد أننا نتابع بشكل لحظي جميع الحالات التي ترد للمستشفيات ويتم إحالة عدد من المشتبه بهم للمستشفيات، وعقب إجراء التحاليل اللازمة ثبت سلبيتها.
وأضاف في إطار الشفافية التي تنتهجها الحكومة، هناك شائعة أثيرت أمس عن وجود حالتين مصابتين بالفيروس في الغردقة، وتم التعامل بكل جدية، وتم التواصل على الفور وثبت أنهما كان مشتبه بهما بالفعل بأعراض خفيفة، وتم عزلهما، لكن عقب إجراء التحاليل ثبت سلبيتهما.
وشدد رئيس الوزراء على أن مقاومة ومجابهة المرض تتم من خلال الإعلان بشفافية، وهو ما نقوم به، لافتًا إلى أن المرحلة الثانية ظهور إصابات ولقد وضعنا خطة بالفعل لمواجهة ذلك، على غرار ما تم في محافظة مطروح مع العائدين من الصين، وسيكون هناك مستشفى محدد بالاسم في كل محافظة، أي 27 مستشفى إحالة على مستوى الجمهورية، و522 سرير عناية مركزة للتعامل مع ظهور أي إصابات، لا قدر الله، وندعو الله ألا تظهر مثل هذه الإصابات، ونحن كحكومة سنعلن أي معلومات بكل شفافية ببيانات رسمية.
ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، وفي حالة ورود أي شائعات يجب الاتجاه إلى الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الموحدة، 16528، مؤكدا أننا نعلن كل شئ بشفافية مطلقة، ولن نخفي شيئا، ولا داعي للانسياق وراء ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي.