شاب سوداني يروي كواليس إنقاذه لسيدة وابنتها في محطة أسيوط وفقد زراعه: مبسوط على موقفي وراضي ومليش طلبات ولا ينقصني شيئ
أحمد المدثر: أنا مهندس ميكانيكي في السعودية وكنت بزور أهلي وأخواتي وأمي ونازل إجازة من شغلي ومتجه لأسوان
كتب: عبد الرحمن بدر
روى الشاب السوداني أحمد المدثر، بطل واقعة انقاذ سيدة من أمام قطار أسيوط، كواليس انقاذه سيدة من تحت قطار أسيوط وتسببت في فقدان ذراعه، قائلا: “كنت مسافر من القاهرة لأسوان لأزور أخي، ونزلت في محطة أسيوط من القطار وشفت السيدة وابنتها كانوا هيقعوا تحت القطار وهو بيتحرك وقدرت اسحب البنت للقطار ووالدتها من السقوط على القضبان”.
وقال المدثر، في مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة”، مع الإعلامي خيري رمضان، على قناة (القاهرة والناس): “السيدة وقعت على ضهرها وأنا سحبت رأسها من عند القطار وإيدي اليمين راحت وإيدها اليسار راحت ورجلها أصيب بس مفيهاش مشكلة كبير، وأيدي انقطعت من عند الكتف ولست ندمان ومبسوط على موقفي”.
وتابع: “أنا مهندس ميكانيكي أعمل في السعودية، وكنت بزور أهلي وأخواتي وأمي ونازل إجازة من شغلي في السعودية، وكنت متجه لأسوان أزور أخويا والإصابة هتأثر على شغلي، وكل المسؤولين زاروني وأحزاب وجرائد وكل من عرف بالخبر جاءني، وجميع وسائل الإعلام المصرية، وأنا راضي ومليش طلبات ولا ينقصني شيء”.
وخلال الساعات الماضية تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قصة أحمد المدثر بعد إلقاء نفسه تحت القطار المتحرك كي ينقذ سيدة سقطت تحت عجلات القطار المتجه من القاهرة إلى أسوان في محطة أسيوط بعد أن سمع استغاثتها وهى تقول له “إلحقنى يا إبنى” فقفز لإنقاذها، ولكن بتر ذراعه وبترت قدم السيدة التى سقطت ولكنه أنقذها من موت محقق بعد أن كادت عجلات القطار تدهس رأسها.
وقال الشاب في تصريحات صحفية إنه شاب من السودان كان متوجها من القاهرة الى أسوان لزيارة أحد أقاربه وكان يستقل القطار الذى قام من محطة القاهرة وفي محطة محافظة أسيوط توقف القطار كباقي المحطات التى يتوقف فيها، وفي هذه المحطة كان أحمد قريبا من باب العربة التى يستقلها وأثناء بدء القطار في التحرك فوجئ بسيدة وابنتها تحاول اللحاق بالقطار، حيث أنها نزلت من القطار من نفس العربة التى يستقلها لشراء بعض المأكولات والمشروبات للبنت الصغيرة التى كانت معها، ولكن تحرك القطار قبل أن تصل.
أكمل المدثر قصته قائلاً: “حاولت السيدة اللحاق بالقطار ولكن فجأة سقطت هى والطفلة التى كانت معها تحت عجلات القطار وتمكنت هذه السيدة من إخراج الطفلة قبل وصول عجلات القطار إليها وانهارت وبدأت تستغيث بكلمات (إلحقنى ياإبني) وحينها كنت اقتربت أكثر من باب العربة عندما كان هناك صياح خارج العربة، واستغاثات على المحطة وما أن سمعت كلمة إلحقنى يا ابنى حتى قفزت من العربة ونزلت أسفل القطار معها، ولكن وجدتها قد بترت قدمها وبدأت في عدم القدرة على الحركة، أو إنقاذ نفسها فقمت برفع رأسها بسرعة بعد أن كادت عجلات القطار تصل اليها ولكن، والحمد لله على حال لحقتني عجلات القطار وبترت ذراعى”.
وقامت الأجهزة الأمنية بتوجيه سيارتي إسعاف الى مكان الحادث وتم نقل أحمد الدثر، وتبين أن السيدة التى وقعت تحت عجلات القطار تدعى زمزم محمد صالح وتم نقلهما الى مستشفي أسيوط الجامعي.
وأظهرت التقارير الطبية إصابة السيدة زمزم ببتر في قدميها، وأصيب أحمد المدثر ببتر في يده بعدما مر عليها عجلات القطار، وكسر في العمود الفقري ويخضعان للعلاج.
وأضاف المدثر أنه شعر بأنها والدته عندما قالت له يا ابني واعتبرها والدته بالفعل، وأنه راض بقضاء الله وقدره، وأنه لو لم يفعل ذلك سيشعر بالندم طوال عمره.