“سي إن إن”: الصندوق السيادي السعودي يعتزم الاستحواذ على حصة بشركة مصر للألمونيوم ورفع حصته بشركة الصناعات الدوائية “إيبيكو”
مصر للألمونيوم حقق أرباحا خلال الربع الأول من العام المالي الجاري بنسبة 110.8% لتصل إلى 642.6 مليون جنيه (26.1 مليون دولار)
كتب – أحمد سلامة
قال موقع “سي إن إن” الإخباري، إن الشركة السعودية المصرية للاستثمار المملوكة للصندوق السيادي السعودي تعتزم زيادة حجم استثماراتها في مصر خلال الفترة المقبلة، من خلال الاستحواذ على حصة بشركة مصر للألومنيوم، ورفع حصتها بالشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية-إيبيكو.
وقال مصدر مسؤول بشركة مصر للألومنيوم، إنه تم تكليف شركة لإعداد دراسة قيمة عادلة للسهم لبدء إجراءات زيادة رأس المال الشركة بقيمة 300 مليون دولار لتمويل خطة تطوير الشركة والحفاظ على الطاقة الإنتاجية للشركة بمعدل 320 ألف طن سنويا، على أن يستحوذ الصندوق السيادي السعودي على حصة من الشركة عبر المساهمة في اكتتاب زيادة رأس المال بقيمة قد تصل إلى 200 مليون دولار، متوقعا الانتهاء من إعداد الدراسة والبدء في زيادة رأس المال خلال فترة تتراوح بين شهر إلى شهرين.
وعينت شركة مصر للألومنيوم، شركة بريميير للاستشارات المالية، لإعداد دراسة القيمة العادلة لسهم الشركة، وذلك لزيادة رأس مال الشركة؛ لدعم إعادة تأهيل المصنع الحالي والحفاظ على الطاقة الإنتاجية 320 ألف طن.
وزادت أرباح الشركة في الربع الأول من العام المالي الجاري بنسبة 110.8% لتصل إلى 642.6 مليون جنيه (26.1 مليون دولار)، ووزعت كوبونا نقديا بقيمة 4.5 جنيه (0.18 دولار) للسهم على المساهمين.
ويبلغ رأسمال شركة مصر للألومنيوم 1.65 مليار جنيه (67.2 مليون دولار) موزعا على عدد 415.5 مليون سهم، ويتوزع هيكل ملكية بين الشركة القابضة للصناعات المعدنية بنسبة 89.84%، والنصر للتعدين بنسبة 2.2%، والنسبة المتبقية أسهم حرة للتداول.
وشهدت السوق المصرية إقبالا من صناديق الاستثمار الخليجية للاستحواذ على حصص بشركات مدرجة بالبورصة المصرية، في إطار خطتها لمساندة مصر لتخطي أزمة فجوة النقد الأجنبي.
يأتي ذلك في ظل تراجع القيمة السوقية للشركات المقيدة، والتي تحقق عوائد مرتفعة وتصرف توزيعات نقدية ضخمة على المساهمين، مثل شركة مصر للألومنيوم، التي تتميز بمعامل ربحية منخفض وتوزيعات نقدية مرتفعة.
وخصصت عدة دول خليجية 22 مليار دولار استثمارات وتمويلات لمصر، مقسمة بين 5 مليارات دولار أودعتها المملكة العربية السعودية في البنك المركزي المصري، و10 مليارات أخرى يضخها الصندوق السيادي السعودي، و5 مليارات دولار تعتزم قطر استثمارها في مصر، و2 مليار دولار من صندوق أبو ظبي السيادي لشراء حصص في شركات مدرجة بالبورصة المصرية.
وأطلق صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الشركة السعودية المصرية للاستثمارات، خلال شهر أغسطس. بهدف الاستثمار في قطاعات البنية التحتية، والعقارات، والصحة، والزراعة، والأدوية بمصر، وبعد التأسيس بأيام أعلنت عن الاستحواذ على حصص أقلية في 4 شركات حكومية مدرجة بالبورصة المصرية بقيمة 1.3 مليار دولار، بحسب بيانات رسمية.
وفي حال تنفيذ صفقة الألومنيوم سيصبح إجمالي الشركات التي تمتلك بها الشركة السعودية المصرية للاستثمارات حصصا بها 6 شركات وهم: أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية، ومصر لإنتاج الأسمدة-موبكو، الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، وإي فاينانس للاستثمارات المالية والرقمية، والمصرية الدولية للصناعات الدوائية-إيبيكو، وبي تك، والتي حصلت على حصة 34% منها مطلع أكتوبر الماضي.