سوريا خارج الاشتباكات.. مخاوف من كورونا وعودة ألف لاجيء وتحالف استراتيجي مع ليبيا
أعادت السلطات اللبنانية حافلة تقل 30 راكبا من معبر القاع الحدودى مع سوريا، إلى الداخل السورى، للاشتباه بإصابة فتاة بأعراض فيروس كورونا.
في وقت سابق أمس، أعلن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، تسجيل 3 حالات جديدة بفيروس كورونا، ليصبح إجمالي عدد المصابين به داخل البلاد 13 حالة.
وأفاد مركز استقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين الثلاثاء، بعودة أكثر من 200 شخص إلى سوريا من أراضي لبنان، بالإضافة إلى قرابة 800 آخرين، عادوا إلى البلاد من أراضي الأردن.
وجاء في نشرة المركز الإعلامية بهذا الشأن على موقع وزارة الدفاع الروسية، أنه خلال الــ24 ساعة الماضية، 1009 لاجئين إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية، بينهم 212 لاجئاً (64 امرأة و108 أطفال) من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 797 شخصاً(239 امرأة و406 أطفال) عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.
وفي سياق متصل، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية السورية ونظيرتها الليبية المؤقتة، بشأن إعادة فتح المقرات الدبلوماسية والقنصلية وتنسيق المواقف بين البلدين في المحافل الدولية.
واستقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم وفدا ليبيا برئاسة نائب رئيس الوزراء الليبي عبد الحمن الأحيرش ووزير الخارجية عبد الهادي الحويج، وتناول اللقاء بحسب بيان وكالة الأنباء السورية “سانا”، التنسيق المستمر لمكافحة التحديات التي تواجه البلدين، وفي مقدمتها العدوان التركي السافر على الدولتين.
وشدد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال مراسم إعادة افتتاح السفارة الليبية رسميا في دمشق على أن عودة العلم الليبي مرفرفا في سماء سوريا مقدمة طبيعية لعودة أعلام أخرى.
وقال المقداد إن العلم السوري سيرتفع قريبا في سماء ليبيا، مشددا في الوقت نفسه على أن “النضال ضد الإرهاب سيستمر، وإن السيناريو السوري والليبي لا يختلف إلا في التفاصيل”.
ورأى نائب وزير الخارجية السوري، أن كل ما يحدث منذ سنوات في البلدين يثبت أن “العملاء والأدوات تسقط مهما قدمت دول من دعم لأدواتها”.
ووصف المقداد ليبيا بأنها بلد مستقل، مشددا على أن بلاده تدعم “نضال الشعب الليبي والدور الذي يقوم به الجيش الليبي والحكومة الليبية الشرعية في بنغازي”.
وأكد المسؤول السوري أن المؤامرة تفشل في ليبيا يوما بعد يوم، والجيش السوري بدوره يحقق المعجزات، مضيفا أن نضال البلدين واحد وأن رفع العلم الليبي في دمشق مقدمة “يصحو البعض ويعود إليهم وعيهم”.
وبدوره عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أكد في لقاء مع “سبوتنيك” أن النقاط المشتركة في وجهات النظر كان لها دور كبير في عودة العلاقات الرسمية بين الطرفين، ويوضح: بكل تأكيد موضوع الشرعية الدولية والاعتراف يأتي من خلال ممارسة أي نظام لعمله داخل دولته في البداية، ونحن في سوريا لاحظنا أن الحكومة الليبية والمشير حفتر يقوم بمكافحة الإرهاب في بلاده ومحاولة صد العدوان الخارجي التركي، وإبداء رغبتهم في التعاون مع سوريا بما فيها الأمور السياسية والدبلوماسية.
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري مهند الحاج علي أن تنسيق المواقف مع الطرف الليبي يشكل جبهة تقوم سوريا الآن بإعدادها بالتعاون مع روسيا والصين ومع دول البريكست في داخل الأمم المتحدة، هي جبهة ممانعة ومقاومة لهيمنة الولايات المتحدة على الأمم المتحدة.
وتابع: “كل الدول التي تنضوي تحت لواء الحلف المعادي لسوريا سوف تتهم الحكومة الليبية بأنها تتعامل مع الحكومة السورية، وهذه الدول سوف تمانع هذا التعاون، لأنه يفضي إلى القضاء على الإرهاب في البلدين، وهذا ما لا تريده الولايات المتحدة”.
واستدرك: “لكن هذا الكلام لا يعنينا، وهو موقف سيادي خاص بنا، وهناك موقف روسي داعم وواضح للعلاقة بين سوريا وليبيا، ونحن نعول على هذا الموقف الداعم والراعي لهذه العلاقات”.
وأفادت وكالة “سانا” السورية، بأن قوات الجيش التركي استهدفت اليوم الثلاثاء، إحدى الطائرات الحربية السورية خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في إدلب.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، إسقاط طائرة للجيش السوري من طراز L-39 في إطار عملية “درع الربيع” في إدلب السورية، وتحدثت مصادر إعلامية سورية معارضة عن سقوط طائرة حربية سورية بعد إصابتها بصاروخ محمول على الكتف من قبل قوات المعارضة السورية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها وإصابة آخر، في هجوم للقوات الحكومية ال سورية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن “القصف المدفعي لقوات النظام السوري، الذي استهدف أفراد الجيش التركي الموجودين بإدلب لمنع الاشتباكات ، أسفر عن استشهاد جندي وإصابة آخر”.
ووقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هيكل عدد من الطائرات المسيرة قبل توجيهها نحو سوريا، لكن، تم إسقاط جميع هذه الدرونات بنيران الجيش السوري فور وصولها إلى أجواء إدلب.
وظهرت صور إحدى هذه الطائرات المسيرة أثناء توقيع أردوغان على هيكلها في “تويتر” على حساب Steele M، ثم عرض هذا الناشط صورة الطائرة نفسها مع توقيع الرئيس التركي، وهي محطمة.
وتظهر شظايا الطائرة التركية بدون طيار داخل الإطار المنشور، ويمكن من خلال هذه الصورة تمييز علامة تحديد هوية سلاح الجو التركي عليها، وتوقيع أردوغان على هيكلها، وفي صورة أخرى يظهر الرئيس التركي، وهو يوقع على هيكل مركبة جوية بدون طيار.
وأحكم الجيش السوري سيطرته اليوم الثلاثاء، على مدينة الصنمين في محافظة درعا بعد قيامه بعملية عسكرية لملاحقة فلول الفصائل المسلحة في المنطقة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المجموعات المسلحة في مدينة الصنمين بريف درعا تتوافد على مركز التسوية في الثانوية الشرعية بهدف تسليم السلاح الذي بحوزتهم بحضور الجهات المختصة وحشد من الأهالي وذلك بعد عودة الأمن والاستقرار إلى المدينة، بينما تشير مصادر أخرى إلى عدم قبول بعض المسلحين بالتسوية.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان” وصول قافلة للمسلحين من درعا إلى منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، متوجهة إلى مدينة الباب الخاضعة لسيطرة القوات التركية أو إلى محافظة إدلب، وحسب “المرصد” تضم القافلة 21 مسلحا من مدينة الصنمين ممن رفضوا التسوية.
وفي مطلع مارس الجاري، استخدم الجيش التركي لأول مرة “سرب طائرات بدون طيار” في حربه ضد قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا.
وفي 1 مارس، دمر الجيش السوري طائرة تركية بدون طيار، لكن مسلحي “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة، لم يتأخروا عن إعلان فرحتهم ظنا منهم أنها طائرة سو 24 تابعة للقوات الحكومية السورية، وتغنوا بأنهم أسقطوها بأنفسهم، وعلاوة على ذلك باشروا بالبحث عن الطيار، دون أن ينتبهوا أن الطائرة التي كانوا يكبّرون قربها هي طائرة مسيرة دون طيار، وأنها عائدة للجيش التركي وليس للجيش السوري.
وتصاعد التوتر في إدلب اعتبارا من يناير الماضي، عندما رد الجيش السوري على هجمات المسلحين والإرهابيين، فشن هجوما في المنطقة استرجع خلاله عددا كبيرا من البلدات والقرى، وفي ليلة 28 فبراير، بدأ الجيش التركي بضرب مواقع الجيش السوري ردا على توغله في عمق مناطق الإرهابيين وانتقاما لقصف قافلة تركية في منطقة جبل الزاوية أسفر عن مقتل 33 جنديا وإصابة 32 آخرين.