سميرة الجزار تتقدم بطلب إحاطة للمطالبة بالتحرك لإنقاذ صناعة الدواجن: الحكومة أهملت ولم تتعامل مع الأزمة بشكل صحيح
تدمير صناعة الدواجن التي تنتج البروتين الرخيص لصالح المواطن المصري لن يعوضها الاستيراد
صناعة الدواجن خط أحمر لأن غالبية المصريين يعتمدون على اللحوم البيضاء.. ويجب اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحل أزمة الأعلاف
كتب- عبد الرحمن بدر
تقدمت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بطلب إحاطة للمستشار حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب لتوجيهه لكل من المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء والدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وأحمد سمير، وزير التجارة والصناعة بشأن خطر إنهيار صناعة الدواجن والبيض وعدم تصدي الحكومة لهذا الخطر.
وقالت النائبة في طلبها، إن تصريحات الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، دقت ناقوس الخطر، وكشفت أن الأزمة التي يشهدها قطاع دواجن التسمين وقلة المعروض في الأسواق من اللحوم البيضاء والبيض من الممكن أن تستمر لمدة عام كامل في حالة زيادة الأزمة ووصولها لقطاع الجدود الذي يكافح للبقاء، في حين أن قطاع الأمهات بدأ المعاناة خلال الفترة الأخيرة بالفعل وبدأت المزارع في تصفية عنابرها.
وتابعت: لذلك أحيط سيادتكم وأطالب بسرعة التحرك والاستجابة لمطالب منتجي الدواجن الذين أطلقوا عدة تحذيرات من إستمرار إرتفاع أسعار الدواجن وبيض المائدة بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة بعد وصول سعر كيلو الدواجن إلى 60 جنيها من المزارع، خاصة أن الوعود التي تلقاها منتجو الدواجن، والتصريحات المستمرة حول حل الأزمة والإفراجات لا تكفي لاستعادة الصناعة لنفسها مرة آخرى.
وطالبت الحكومة بسرعة التحرك والاهتمام برؤية اتحاد منتجى الدواجن التى أكدوا فيها أن تدمير صناعة الدواجن التي تنتج البروتين الرخيص لصالح المواطن المصري، لن يعوضها الاستيراد، حيث يستهلك المصريين 2.4 مليار طائر وقرابة 9 مليار بيضة سنويا، وهو رقم كبير لا يمكن تحقيقه إلا من خلال صناعة الدواجن الوطنية التي تساهم في فتح بيوت 3 ملايين مصري وأسرهم وتجاوزت قيمتها 100 مليار جنيه.
وتساءلت سميرة الجزارعن مسؤولية الحكومة في حدوث الأزمة الحالية لعدم تحركها للإفراج عن خامات الأعلاف المتراكمة في الموانيء وهي تجاوزت مليون و850 ألف طن من الذرة و900 ألف طن من الصويا، وأن ما تم من الإفراجات الحالية ضعيف جدا كما أكد ذلك اتحاد منتجى الدواجن، خاصة أن صناعة الدواجن بطاقتها الكاملة تحتاج إلى 900 ألف طن أعلاف شهريا حتى تحقق الاكتفاء الذاتي وأن تأخر الحكومة في الإفراج عن الأعلاف من المواني وعدم توفيرها تسبب في فتح الباب أمام مستوردي خامات الأعلاف لاستغلال الأزمة في خلق سوق سوداء واسعة.
وأضافت: صناعة الدواجن خط أحمر وأمن قومى لمصر لأن غالبية المصريين يعتمدون على اللحوم البيضاء والبيض كمصدر للبروتين الحيواني خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والتي ارتفع سعر الكيلو منها إلى أكثر من 240 جنيه، مطالبة الحكومة باتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لحل أزمة الأعلاف فورًا للحفاظ على الثروة الداجنة.
وواصلت: هذه الممارسات تهدم صناعة كاملة يعمل بها 3 ملايين مصري، وتحقق الاكتفاء الذاتي من البروتين الرخيص للمصريين، كما أشير بأصابع الأتهام للحكومة حيث أنها أهملت وتأخرت ومازالت لم تتصدى بالشكل الذي يحل المشكلة من جذورها وإنما صنعت بيئة مناسبة لنمو السوق السوداء وتدمير صناعة الدواجن، وكان يجب على الدولة أن تأخذ زمام المبادرة وتبدأ باستيراد الأعلاف لمكافحة السوق السوداء، أو حتى تتبع الكميات المفرج عنها لصالح كبار المستوردين بعد أن دبرت لهم الدولار ومحاسبتهم.
وطالبت الحكومة بسرعة التحرك لحل الأزمة وباستدعاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء بشخصه وكل من وزير الزراعة ووزير التجارة والصناعة في الجلسة العامة لمناقشتهم فى طلب الاحاطة وإلزامهم بوضع التدابير والحلول الجذرية لحل المشكلة حلًا نهائيا أمام نواب الشعب.