سجين رأي| قوات حفتر تطلق سراح المصور الصحفي اسماعيل الزوي بعد حُكم بسجنه 15 عاماً
مونت كارلو/ أ ف ب
أطلقت القوات التابعة للمشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا سراح المصور الصحفي والناشط المدني اسماعيل الزوي المحكوم بالسجن 15 عاماً، بعد صدور قرار عسكري بـ”عفو خاص” عنه.
وقال مصدر مسؤول في الادعاء العسكري بقوات حفتر لفرانس برس، إن “الصحفي إسماعيل الزوي الذي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن لمدة 15 عاما، أطلق سراحه رسمياً بموجب قرار عسكري من القيادة العامة للقوات المسلحة”، من دون الإدلاء بأي معلومات إضافية.
وأكدت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش حنان صلاح نبأ إطلاق الزوي، وكتبت على حسابها على تويتر “الافراج المتأخر عن المصور الصحفي إسماعيل الزوي بعد 3 سنوات من الاعتقال التعسفي”.
واعتقل اسماعيل بوزريبة الزوي عام 2018 في مدينة إجدابيا شرق ليبيا، ومثل أمام محكمة عسكرية في بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد. ودانت المحكمة الزوي في مايو 2020، وحكمت عليه بالسجن 15 عاماً بتهم “التخابر” ودعم “الإرهاب” والعمل لصالح قوات إعلامية أجنبية “بدون تصريح”.
وأثار الحكم على المصور الليبي أمام القضاء العسكري بدلاً من المدني، ردود فعل وانتقادات واسعة لقوات المشير حفتر التي تتهم بممارسة “تضييق” واسع بحق الصحفيين شرق البلاد وعدم منحهم “أذونات” لممارسة العمل بشكل رسمي هناك.
ويتعرض الصحفيون في مختلف انحاء ليبيا عموما لقيود وضغوط من السلطات المحلية، إلى جانب تأخر منحهم التصاريح اللازمة لممارسة عملهم بدون تقديم أسباب موجبة. وغرقت ليبيا في فوضى منذ عقد كامل، اتسمت في السنوات الأخيرة بوجود قوى متنافسة في الشرق والغرب، قبل نجاح الأفرقاء الليبيين في فبراير الماضي في توحيد السلطة السياسية وتشكيل حكومة موحدة “موقتة” مهمتها التحضير للانتخابات نهاية العام الجاري.