زياد بهاء الدين: لا توجد بوادر واضحة على إصلاح جذري بالسياسات الاقتصادية.. قد نتجاوز أعراض الأزمة الراهنة دون تجاوز أسبابها
الاستثمارات العربية في اقتناء أسهم شركات وأصول مصرية والأخيرة صارت مصدر قلق متصاعد في الرأى العام
كتبت: ليلى فريد
قال الدكتور زياد بها الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، إن اتفاقًا يبدو وشيكًا مع صندوق النقد الدولى، وانفراج نسبى فى الاستيراد والمعاملات المصرفية، ودماء جديدة شغلت مواقع اقتصادية مهمة فى البلد.
وتابع في مقاله بالمصري اليوم، بعنوان (المشهد الاقتصادى الراهن): لا توجد بوادر واضحة على إصلاح جذري في السياسات الاقتصادية، خاصة ما يحفز الإنتاج والاستثمار والتصنيع والتشغيل، مع أن هذا هو أكثر ما نحتاجه فى الوقت الحالى.
وأضاف: دون هذا الإصلاح، فقد نتمكن من تجاوز أعراض الأزمة الراهنة دون أن ننجح فى تجاوز أسبابها وجذورها الأصلية.
وقال زياد بهاء الدين: أما عن مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولى، فإن المعلومات المتاحة عنها محدودة، نظرا لعدم وصولها لاتفاق نهائى.. ولكن الواضح أنها تقترب من الحسم. وقد علق رئيس مجلس الوزراء منذ حوالى أسبوع بأن «الحكومة فى مرحلة الاتفاقات النهائية بشأن تمويل جديد من صندوق النقد الدولى».
وتابع: من حيث مضمونها، فالخبراء يرجحون أنها تدور حول إدارة سعر الصرف، ودور الدولة فى النشاط الاقتصادى، وتشجيع الاستثمار الخاص، ولكن الأكيد أن حصول مصر على تمويل من الصندوق ومساندته للسياسات الحكومية ركنان أساسيان فى خطة الدولة للخروج من الأزمة الراهنة.
وأضاف: يضاف إلى العناصر السابقة التى تشكل مشهدنا الاقتصادى الزيارات الأخيرة للملوك والحكام العرب خلال فترة الصيف، وكذلك الاستثمارات العربية فى اقتناء أسهم شركات وأصول مصرية، والأخيرة، وإن كانت قد جلبت نقدًا أجنبيًا مطلوبًا بشكل مُلِح، إلا أنها صارت مصدر قلق متصاعد فى الرأى العام، ليس من منطلق رفض الاستثمار العربى، بل حرصًا على ألا يكون بيع الأصول القيّمة بأسعار منخفضة فى توقيت غير مناسب بسبب أوضاعنا الاقتصادية المتأزمة.