زوجة المحامي أحمد تمام تستغيث بالسيسي: كفاية سنتين ونصف حبس لـ”مريض القلب الذي طالما خدم وطنه”.. ابني محتاج أبوه (فيديو)
عزة: زوجي تم القبض عليه يوم تقديمه تدريبا لوكلاء وزارة التضامن.. وصادروا 5 آلاف جنيه مقابل عمله على أنها “تمويل أجنبي”
كل يوم كنا نتمنى أن ينتهي الأمر لكن ظللنا داخل هذه الدائرة.. الناس شايفانا قادرين نعيش إنما إحنا من جوة بنتحرق
وجهت عزة الجزار، زوجة المحامي الحقوقي أحمد عبدالقادر تمام، مناشدة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، لسرعة الإفراج عن زوجها المحبوس على ذمة القضية 1056، حصر أمن دولة عليا، بعد إخلاء سبيله على ذمة القضية 930 لسنة 2019 المشهورة إعلاميا بقضية الأمل.
وقالت عزة، في مقطع فيديو عبر حسابها على “فيسبوك”: إن تمام كان يعمل مع وزارة التضامن الاجتماعي على تعديل الهيكلة الخاصة ببرنامج تكافل وكرامة، كان حينها مسؤولا عن تدريب وكلاء الوزارة في محافظة المنوفية على البرنامج وكيفية تنقيح جداول المستحقين ووصول الدعم لهم
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
تقاضى أحمد مبلغ 5 آلاف جنيه مقابل التدريب في 25 يونيو 2019، إلا أنه في اليوم نفسه تم القبض عليه، وتمت مصادرة اللاب توب الخاص به، فضلا عن المبلغ المذكور، وتم اعتباره “تمويلا خارجيا”، ضمن الاتهامات الموجهة إليه في قضية الأمل، حينها عرضت أسرته إيصالا من الوزارة بأن المبلغ المذكور هو مقابل التدريب الذي كان مسؤولا عنه، وتم إثبات الأمر في أوراق القضية، بحسب زوجته.
وأضافت عزة: “في الوقت نفسه تعرض منزلنا لتفتيش، دون أن تجد قوات الأمن أي مخالفة تذكر، حينها كنا نظن أنها إجراءات طبيعية في إطار الاشتباه فقط، سيعود بعدها تمام إلى منزله بعد ثبوت التحريات بشأنه عدم ارتكابه أي مخالفة، لكنني لم أره بعدها طوال 15 يوما منذ الواقعة، بعدها زرته في محبسه”.
وتابعت: “عشنا أهوالا في أثناء زيارة السجن، وابني باتت لديه مشاكل تجاه ثقته في المجتمع، قدمت أوراقا تفيد بمعاناة زوجي من الإصابة بمرض القلب، بالإضافة إلى أزمات صحية أخرى لا جوز بسببها وضعه في روف احتجاز قاسية، وكل يوم كنا نتمنى أن ينتهي هذا الأمر، لكننا ظللنا داخل هذه الدائرة طوال عامين ونصف”.
“قبل عمله كان تمام يعمل مع منظمة العمل الدولية، وكان ينفذ برامج بالتعاون مع الحكومة المصرية، وقبلها كان يعمل في مركز العقد الاجتماعي التابع لمركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، وكان يتم تجديد عقده بعد تحريات أمنية مكثفة”، تواصل زوجته.
وتستطرد: “أحمد كان يعد أبحاث القرى اللي حضرتك يا ريس توفر لهم مبادرة حياة كريمة، وكان عضوا في الفريق المشارك في برامج تحديد الاحتياجات في 1000 قرية من القرى الأكثر احتياجا في مصر، الناس دي تعبت علشان توصل ببلدها لحاجة”.
تستذكر عزة معاناتها مع تربية طفلها في ظل غياب والده قائلة: “كل يوم ببقى فاكرة أني بعرف أمثل على ابني أني كويسة وأننا كويسين بخير، علشان يقدر يبقى إنسان سوي، لكن اللي بيحصل أنه بيكبر وبيفهم أكتر وبيسأل في حاجات مكانش ينفع يسأل فيها، وكل شوية ببتدي أحس بصعوبة تربية طفل في الظروف القاسية دي، ومش عارفة أعمل له حاجة”.
وتستكمل: “ابني محتاج لأب وحد يبقى حاسس بيه، الناس شايفانا من برة قادرين نعيش ونضحك وقادرة أطبطب عليه، إنما إحنا من جوة بنتحرق، أظن أن آخر حق من حقوقي أني أستغيث، أكيد سنتين ونص كفيلة أنها تثبت أن هذا السجين مريض القلب الذي طالما خدم وطنه ليس لديه ما يدينه، من فضلكم حد يسمع ده، كفاية سنتين ونصه محدش يعرف الأهوال اللي واجهناها فيها”.
كانت محكمة جنايات القاهرة، قررت إخلاء سبيل المحامي الحقوقي أحمد تمام، على ذمة اتهامه في القضية رقم 930 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمتهم فيها بنشر وبث وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، وإساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية، إلا أنه لم يتم إطلاق سراحه، وتم حبسه على ذمة قضية جديدة هي القضية 1056 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.