زهدي الشامي: مع اقتراب التوصل لاتفاق في غزة.. على الجميع إعادة النظر في “انتصار إسرائيل وهزيمة المقاومة”

كتب – أحمد سلامة

قال الدكتور زهدي الشامي، رئيس مجلس أمناء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه مع اقتراب التوصل إلى اتفاق حول الحرب في غزة، بما في ذلك تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي، يتوجب على الجميع أن يعيدوا النظر في المواقف التي رددت في الفترة الأخيرة بشأن “انتصار إسرائيل وهزيمة المقاومة”.

وأكد الشامي أن هناك عدة أسباب تقف وراء قرب التوصل إلى هذا الاتفاق، أبرزها صمود المقاومة في غزة طوال 15 شهرا من الحرب، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد.. حيث شهدت العمليات التصعيدية في الشهرين الأخيرين تزايدا في قدرة المقاومة على تكبيد الجيش الإسرائيلي خسائر لا يمكنه تحملها.

وأضاف الشامي أن من العوامل الأخرى التي ساعدت في إتمام هذا الاتفاق، هو ميل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الوصول إلى حل قبل تسلمه السلطة في الأيام المقبلة، فضلاً عن إدراكه أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد منح الفرص اللازمة لتحقيق أهدافه دون أن يحقق النجاح المطلوب.

وأشار الشامي إلى التحول الكبير في الرأي العام الإسرائيلي، الذي كان يؤيد الحرب في البداية، ثم تحول إلى معارضة واسعة، خاصة في ظل فشل نتنياهو في استعادة الأسرى بالطريقة التي كان يروج لها.

وفيما يتعلق بالدلالات، أوضح الشامي أن رغم تدمير نتنياهو أكثر من 70% من غزة وقتل أكثر من 60 ألف فلسطيني، إلا أنه فشل في تحقيق أهدافه التي كان يصفها بـ”النصر المطلق”، فالمقاومة لا تزال مستمرة في عملياتها. وأشار إلى أن الاتفاق الجاري الحديث عنه هو ذاته الاتفاق الذي تهرب منه نتنياهو في مايو الماضي، مما يطرح تساؤلات واسعة في الداخل الإسرائيلي. وأضاف أن نتنياهو لم ينجح في تحرير الأسرى بالقوة العسكرية كما كان يروج، ولم يحقق أيضا هدفه في تهجير سكان القطاع، وهو هدف أصيل لليمين الإسرائيلي المتطرف.واختتم الشامي تصريحاته بالدعوة إلى ضرورة مراجعة المواقف التي أطلقها البعض مؤخرا، ممن رددوا مقولة “إسرائيل انتصرت والمقاومة انهزمت”، مؤكدا أن هذه التحليلات خاطئة ولا تساعد في تشكيل وعي دقيق، بل تسهم في نشر أجواء من الإحباط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *