“روسيا اليوم”: القاهرة طالبت موسكو بسرعة تسليم أنظمة الدفاع الساحلية “باستيون” بسبب التوترات في ليبيا
روسيا اليوم: نظام باستيون قادر على حماية الساحل المصري بطول أكثر من 600 كيلومتر من عمليات هبوط العدو المحتملة
كتب – أحمد سلامة
نقلت “روسيا اليوم” عن مواقع عسكرية مصرية وروسية، أن القاهرة طلبت من موسكو تسريع عمليات تسليم أنظمة الدفاع الساحلية “باستيون” على خلفية توتر الأوضاع في ليبيا قرب السواحل المصرية.
وحسب “روسيا اليوم” فقد أشارت وسائل الإعلام الروسية إلى أن النشاط التركي قبالة سواحل ليبيا وشرق المتوسط يجبر مصر على اتخاذ إجراءات عاجلة، ووفقا لخبراء عسكريين كانت هناك في منتصف يونيو تقارير عن خطط مصر للتعجيل في اقتناء أنظمة الصواريخ المضادة للسفن الروسية “باستيون” من أجل ضمان سلامة شواطئها وحقول الغاز في البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت المصادر أن نظام “باستيون” قادر على حماية الساحل المصري بطول أكثر من 600 كيلومتر من عمليات هبوط العدو المحتملة، حيث يتم نشر المجمع في مواقع قتالية في غضون خمس دقائق فقط.
ونوهت وسائل الإعلام بأن مصر تعزز قدراتها البحرية في ضوء التحديات التي تواجهها في منطقة البحر الأبيض المتوسط ، خاصة بعد أن أعلنت صحيفة Yeni Safak التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا منتصف يونيو الماضي أن تركيا تخطط لإنشاء قاعدة بحرية في مدينة مصراتة الليبية.
يذكر أن مصادر عسكرية أكدت لـ”روسيا اليوم”، في وقت سابق أن مصر تعاقدت بالفعل على منظومة “باستيون” عام 2013، حيث أكد المصدر العسكري أن المنظومة الواحدة تستطيع حماية 600 كم من السواحل وتأمين مساحة بحرية قدرها 100 ألف كم مربع، ويمكن أن تشمل بطارياتها 18 عربة وتتسلح بمنصات إطلاق رأسي Vertical Launch، بمجموع 36 صاروخا للعربة، مع قدرة الاشتباك مع 24 هدفا في نمط الإطلاق المتزامن.
وأنظمة باستيون هي عبارة عن مجمع صاروخي حامل للصواريخ الموجهة المُضادة للسفن، وهي متوفرة بنُسختين، الأولى ثابتة والثاني مُتنقلة.
وتتميز المنظومة بكثافتها النيرانية العالية وتسليحها بإحدى أقوى وأسرع الصواريخ المُضادة للسفن على مستوى العالم Onyx/Yakhont، وقدرتها على العمل في ظل ظروف التشويش والإعاقة الإلكترونية والأجواء النيرانية الكثيفة، وهي تعمل دائماً تحت تغطية منصات الدفاع الجوي.
ويُشار إلى أن عملية إنتاج المنظومة تمت بواسطة شركة NPO Mashinostroyeniya الروسية بالتعاون مع شركات عدة مثل شركاتMZKT البيلاروسية وKAMAZ الروسية المُصنعة للمركبات المُخصصة لإستيعاب كل أو بعض وحدات المنظومة.