ركاب الباخرة الموبوءة بالأقصر يروون حكاياتهم مع العزل من كورونا
تواصل عزل عشرات السياح وأفراد الطاقم المصريين على الباخرة النيلية الموبوءة “ايه سارة” التي رست في النيل قبالة مدينة الأقصر، بعدما أُجلي منها 45 شخصا تأّكدت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وقال راكب يدعى فيليب غرويه (54 سنة) وهو بين مجموعة سياح فرنسيين على متن الباخرة: “هناك ما يقارب من 80 شخصا على السفينة من الركاب وأفراد الطاقم، حيث سيتواصل عزلهم لمدة 14 يوما”.
وأضاف غرويه لفرانس برس عبر الهاتف أنه تم نقل زوجته البالغة 53 عاما إلى مستشفى النجيلة في مرسى مطروح، حيث يتم عزل كل من تثبت التحاليل المخبرية إصابتهم بالفيروس.
وتم إجلاء 33 راكبا و12 من أفراد الطاقم كانوا على متن الباخرة خلال عطلة نهاية الأسبوع بعدما أثبتت التحاليل إصابتهم بكورونا المستجد.
وكانت الباخرة تقل 101 سائح أجنبي و70 مصريا هم أفراد الطاقم، بحسب السلطات المصرية.
وأكد غرويه أن الباخرة أبعدت عن المرسى الجمعة الماضي، في حين كان ينبغي أن يزور السياح معبدا في الأقصر، وتم إجراء تحاليل طبية للركاب.
وتابع “لم نتلق تفسيرات في البداية عن سبب إبعاد الباخرة”، موضحا أنه لم يتمكن من الاتصال بزوجته المعزولة في المستشفى.
وقال “نحن خائفون، كان الناس يفضّلون أن يتم عزلهم في منازلهم”.
وبحسب غرويه، يتوجد قرابة 30 فرنسيا على متن السفينة، بينما تم نقل نحو 15 الى المستشفى، ولم يتسن الحصول على تأكيدات من أي مصدر دبلوماسي فرنسي صباح اليوم.
وكتب سائح فرنسي آخر على متن السفينة يدعى لوكا بونامي رسالة استغاثة السبت الماضي، على فيسبوك يشكو فيها من ظروف عزل الركاب، وبينهم كذلك أمريكيون وهنود.
وأكد بونامي الاثنين لفرانس برس أنه لا يزال على متن السفينة ولم يتلق “أي رسالة أو اتصال هاتفي”.
وقال المتحدث باسم السفارة الأمريكية سام فيربرج لفرانس برس “نحن على اتصال مع الركاب الأمريكيين الموجودين على السفينة” لكنه لم يحدد عددهم.
ومساء الأحد، أكدت سفارة الهند في القاهرة عبر تويتر وجود مواطنين هنود على متن السفينة.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، أمس، أول وفاة بفيروس كورونا المستجد في قارة إفريقيا، موضحة أن سائحا ألمانيا فارق الحياة في مدينة الغردقة.