رشا رفعت شاهين تكتب: كَمِثْلِه شيء
الألم لا علاقة له بالألم، الالم عابث أكبر ، لاهٍ محترف ، سابح في أرجاء الدماء والروح بأريحية، بأحقية نرجسية لا اعرف من اعطاها له أو متي أو إلى متي ؟
يحل بوجوده في كل شي في كل وجه وكل اغنية مثل حلول الله عند الصوفية.. الالم يغني ويضحك ويبكي ، له مطلق الحرية، يتسلل الينا كقبلة تنفجر داخل الرأس والحواس، أو كصفعة مدوّية، واسابي ياباني بريء المظهر زاهي اللون لكنه قنبلة ذرية، في يده مفاتح الإدمان و أبواب طرقات الضياع واليأس ونوافذ تطل علي العتمة واللاشيء ،
ورغم ذلك لا يبالي البتة ، هل تدرك الريح كم عدد البذور التي نثرتها واماكنها ؟
هل يدرك الألم كم عدد الثقوب السود التي تركها في فراغ الروح ؟ هل يكترث بالصالحين والطالحين؟
لا يبالي البتة ، أعتقد انه كائن ظريف خفيف الدم ضاحك يشتهي اللعب وذهاب الملل لا أكثر، ربما أيضا وهماً صنعناه، وليداً لنا رفيقاً ولصيقاً وتوأماً ، رفيقًاً لصيقاً وتوأماً لا يبالي البتة!