رسميًا: موسكو تعلن باستقلال دونيتسك ولوهانسك.. وبوتين في كلمة له: أوكرانيا جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا
كتب- صحف
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعتراف بلاده باستقلال المنطقتين الانفصاليتين في أوكرانيا، دونيتسك ولوهانسك، ووقع على مرسومين باعتراف روسيا بالجمهوريتين، طالبا من مجلس الدوما الاعتراف الفوري بهذا القرار ودعم الجمهوريتين.
وفي كلمة متلفزة للشعب الروسي، أكد بوتين أن أوكرانيا” جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا”، وأعلن قرار الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا.
ووقع بوتين يوقع قرار الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، مؤكدا أن القرارات المتخذة لحفظ الأمن الروسي.
وقال بوتين في الخطاب، إن الزعيم الشيوعي السابق جوزيف ستالين، حرر أوكرانيا ومنحها بعض الأراضي لتشكيل دولتها.. وهي جزء لا يتجزأ من تاريخنا.
وأعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا مجلس الأمن والدفاع الوطني إلى الاجتماع.
وجاءت هذه الدعوة كرد فعل لاعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك في شرق أوكرانيا.
وكان بوتين أعلم المستشار الألماني أولاف شولتس بنيته الاعتراف بالجمهوريتين وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما.
كما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن هذا الاعتراف خرق للقانون الدولي وسيادة أوكرانيا، فيما توعد الاتحاد الأوروبي برد حازم على ما قامت به موسكو.
وكان زعيما المنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا دعا الرئيس الروسي إلى الاعتراف باستقلالهما وإقامة “تعاون دفاعي” معهما.
في وقت سابق الاثنين، طلب رؤساء المنطقتين الانفصاليتين الموالين لروسيا من بوتين الاعتراف باستقلالها وسيادتها. وأيد أعضاء مجلس الأمن التابع لبوتين المبادرة في اجتماع في نفس اليوم.
كان الكرملين قال إن الرئيس الروسي أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز عبر الهاتف أنه يعتزم التوقيع على مرسوم “قريبًا” للاعتراف بجمهوريات دونباس الانفصالية.
وبحسب بيان الكرملين، فإن القادة الفرنسيين والألمان “أعربوا عن خيبة أملهم من هذا التطور. وفي الوقت نفسه، أبدوا استعدادهم لمواصلة الاتصالات”.
ومنذ 2014 – 2015، يسيطر انفصاليون موالون لروسيا على منطقتين يطلقون عليهما نفسيهما جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين في شرق أوكرانيا على الحدود مع روسيا.
ومع احتشاد القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، عادت الأضواء الأسبوع الماضي إلى الحرب المنخفضة الحدة في شرق أوكرانيا ودورها المحتمل في تمهيد الطريق لصراع أوسع.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن قصف الانفصاليين بلغ أعلى مستوياته منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، وزعم الانفصاليون من جانبهم استخدام القوات المسلحة الأوكرانية أسلحة ثقيلة ضد مناطق مدنية. وقالت أوكرانيا إنها سجلت أكثر من 100 انتهاك للهدنة في الشرق، بعد يوم من إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة مما أدى إلى تصاعد المخاوف من غزو روسي.
وزعم قادة المنطقتين الانفصاليتين الأوكرانيين يخططون لشن هجوم عسكري كبير في المنطقة. ونظموا يوم الجمعة عمليات إجلاء جماعي للمدنيين إلى روسيا، بينما أمروا الرجال بالبقاء وحمل السلاح. ونفى المسؤولون الأوكرانيون مرارًا وجود مثل هذه الخطط.