رسالة من ألترس زملكاوي للمطالبة بالعفو عن سيد مشاغب.. والعوضي: نقلتها كما جاءت وأطالب بشموله بقائمة العفو (نص كامل)
كتبت- ليلى فريد
طالبت رابطة مشجعي الزمالك (ألتراس وايت نايت) بالإفراج عن سيد مشاغب، ضمن مبادرة العفو الرئاسي. وأكدوا في رسالة نشروها، الثلاثاء، أن مشاغب مازال يُسطّر بصموده وثباته أسمى الروايات والأمثلة التي يعجزُ القلم أن يَخُطّها وتقف الحروف حيرى عاجزة على وصف مديح يليق بكل ما قدّمه.
بدوره علق طارق العوضي، عضو لجنة العفو الرئاسي على الرسالة قائلا: تم نقل الرسالة كما جاءت نصًا، وأدعم نداء الجماهير بكل قوة، وأطالب بشمول قائمة العفو سيد مشاغب.
يذكر أنه في 24 سبتمبر 2017، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكمها على المتهمين في قضية (أحداث الدفاع الجوي) بأحكام مختلفة بين المؤبد والسجن 10 سنوات، وكان نصيب سيد مشاغب الحكم بالسجن 7 سنوات.
وسبق واتهم مشاغب في قضية الاعتداء على رئيس نادي الزمالك، بإلقاء كيس مخلفات عليه أثناء وجوده بالشارع، إلا أن المحكمة برأته من الاتهام، وبعدها تم استئناف الحكم، وأيدت محكمة جنح العجوزة حكم البراءة.
وإلى نص رسالة ألتراس زملكاوي:
طآل الغياب.. وكل الحنين صار إلى مَن كان يومًا حاضرًا بجسده وهو قطعًا مازال حاضرًا بروحه وحدسه وفِكره، عامٌ يتلوه عام وأيام تمُر كأنها سنوات تئِن فيها الأجسام وتحن القلوب لذاك الحُر الذي يُعاني الأمرين خلف أسوار الظلم..
فها هو مُلهِم أبناء ميت عقبة ورمز حركة الأولتراس وقائد الجماهير السيد علي فهيم العازب يُتِمُّ عامه الرابع والثلاثون داخل محبسه، سبعة أعوام متتالية قضاها سيد مُشاغب بعيدًا عن أهله وأبنائه وأحبائه في عتمات السجون وحيدًا منعزلًا في زِنزانةٍ لا يطيقُ المكوث ولو للحظات بداخلها إنسٌ ولا جن، سنوات يفقد فيها شبابه بعدما فقد والده رحمة الله عليه بعد صراع مع المرض، مازال يُسطّر بصموده وثباته أسمى الروايات والأمثلة التي يعجزُ القلم أن يَخُطّها وتقف الحروف حيرى عاجزة على وصف مديح يليق بكل ما قدّمه..
كُلما مر الزمان تبعثرت أوراق الماضي وتشتّت الذكريات وبهتت الصور وتلاشت الألوان حتى إعتقدوا واهمين بأن الزّج بقائدنا في غياهب السجون طيلة هذه السنوات سيمحي تاريخه من العقول وإسمه من القلوب وسيؤول به إلى خانة الطي والنسيان، لم يعلموا بأن المُشاغب حيًا وحاضرًا في مُهَجٍ مَسّها ضُر الشوق إليه منتظرةً عودته بشغف، لا يطيق الضيم ولا يستمرئ العيش الذليل كالجبل يستعصي على الإنحناء، ولمن ذاكر منهُم التاريخ فليستقي مِنه العِبر وليعلم يقينًا بأن من له ماضٍ مجيد حتمًا سوف يعود، وهو الماضي والحاضر والمستقبل..
كما انه يُرسل تحياته لجمهور الزمالك ليُردد ما نُردده الأن من كلمات الصبر والثبات والشوق لمدرجات المنحنى الجنوبي التي لو نطقت لصدحت بإسم سيد مشاغب، فكما عهدناه أسدًا رابضًا في عرينه مازال بطلًا ثابتًا وصامدًا رغم عذابات السجون، أبيًا حرًا شامخًا عزيزًا خلف قضبان السجون لا ينحني إلا لله وحده عز وجل..
وأخيرًا؛ بالأمل لا بالألم وباليقين لا بالقنوط وبالثقة لا باليأس وبالعزيمة لا بالخور، فإننا نَرقُب من مولانا الكريم فرجً قريبًا وموعدًا مع الحرية لكابو مجموعة أولتراس وايت نايتس، مُنادِين جموع جمهور الزمالك والجماهير العربية بصرخةٍ مدوية ورسالة تشق جدار الصمت أَنْ ارتقبوا جلاء هذا الليل لتتبعه إشراقة الشمس وتتحطم بعد القيود لتزول الغمة وتنزاح دياجير الظلام، وحينها ستهتز أرجاء العاصمة فرحًا بإسترداد حرية إبنها البار السيد مشاغب..
كما أننا نؤكد على دعمنا الكامل لُمبادرة الدوله المصرية ولجنة العفو الرئاسي الذي انطلقت اليها الدوله المصريه مُتمنين من الله التوفيق لهذه الخطوه الجيده ونتمني ان يصل صداها الي جُدران زنزانة سيد علي.
واخيراً إلى أينا خلف الجُدران
كُل عام وأنت أقرب للحرية، كل عام وأنت المُلهم والقائد، كل عام وأنت المُعلِم والمُربي، كل عام وكلماتك راسخة فينا ما حيينا، كل عام وأنت خيرُ من علمنا الثبات على مبادئنا رغم كل ما بُذل من تضحيات ورغم كل المُغريات والخيانات، كل عام ونحن نستلهم مِنك الصبر والوفاء والصمود والثبات..
– مازلنا هُنا في إنتظارك، عسى أن يكون اللقاء قريب..
المجد للشهداء، الحرية للأولتراس، الكرة للجماهير..