رسائل “درب”.. الحرية للمجهولين| قصة شابين محبوسين عشوائيا منذ 6 أشهر في واقعة “أكياس مياه” والتهمة “الانضمام لجماعة إرهابية”
تلقى موقع “درب” استغاثة من أسرتي شابين مقبوض عليهما منذ 6 أشهر حتى الآن في واقعة إلقاء أكياس مياه على المارة في محافظة بورسعيد، لوجودهما بالصدفة في مكان الواقعة، واستمرار حبسهما حتى الآن.
وورد في الاستغاثة: “لو سمحتم الشابان – إسماعيل أبو زيد ومحمد أشرف – مستقبلهم هيضيع عشان حاجة معملوهاش، في أول أيام شهر رمضان الماضي، شوهد عددا من الأطفال يرمون أكياس مياه في الشارع بغرض المزاح، وبعد يومين تم القبض على الشابين عشوائيا، قبل أن يتعرضا للاختفاء، ليظهرا لاحقا في نيابة أمن الدولة بتهمتي الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة”.
وأضافت: “الشابان ليست لهما صلة بالواقعة من قريب أو بعيد، ويشهد لهما أهل منطقتهما بحسن الخلق، مع العلم أنه تم إخلاء سبيل الأطفال المتهمين في واقعة مشابهة في محافظة الإسماعيلية بعد أقل من شهر، أما هذان الشابان لم يفعلا أي شيء ورغم ذلك ما يزالان محبوسين منذ 6 أشهر”.
كما طالب المحامي نبيه الجنادي بإخلاء سبيل الشابين، اللذين يبلغان من العمر 20 عاما، وتم القبض عليهما منذ شهر أبريل الماضى على خلفية ڤيديو إلقاء أكياس مياه على المارة.
وقال الجنادي، إن قوة من وزارة الداخلية ألقت القبض على مجموعة من الأطفال – أي حد كان في الشارع وقتها – ومن ضمنهم الشابين، على الرغم من عدم اشتراكهما في الواقعة، وعدم ظهورهما في الفيديو.
وأضاف: “بعد فترة من الاحتجاز خارج إطار القانون، تم التحقيق معهما بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية وتعمد نشر أخبار وبيانات كاذبة، وقررت نيابة أمن الدولة وقتها حبسهما على ذمة التحقيقات في القضية 41 لسنة 2022 حصر أمن دولة”، وتابع: “كفاية 6 شهور على لا شيء، كفاية 6 شهور في السجن بسبب أكياس مياه”.
كانت جهات التحقيق في الإسماعيلية أخلت سبيل 5 أطفال متهمين في واقعة مشابهة أسفرت عن وفاة شاب بسبب إلقاء أكياس المياه عليه برفقة أصدقائه، بكفالة مالية قدرها 20 ألف جنيه لكل شخص.
وتعود الواقعة إلى منتصف شهر رمضان الماضي، عندما توفي الشاب هشام زكريا، إثر أزمة قلبية تعرض لها خلال ملاحقته لمجموعة من الصبية في منطقة الجامعة القديمة في الإسماعيلية.
وأصدرت النيابة العامة بيانا رسميا عقب الحادث، قالت فيه إنها توصلت بعد انتهاء التحقيقات، وورود تحريات المباحث الجنائية، أن المجني عليه هشام زكريا بالإسماعيلية توفي بسبب انفعاله بعدما أَلقَى الأطفال الأكياس نحوه.
ووجهت النيابة العامة للأطفال تهم ضرب المجني عليه عمدا، ما أفضى إلى موته، واستعراض القوة واستخدامها ضدَّه بقصد إلحاق الأذى به؛ ما أدى لتكدير أمنه وسكينته وطمأنينته وتعريض حياته وسلامته للخطر.