رئيس وزراء الاحتلال أمام الأمم المتحدة: إقامة دولة فلسطينية مستقلة الخيار الصائب لأمننا ومستقبل أولادنا
وكالات
دعا يائير لابيد، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ما دامت ستكون دولة سلمية، حسب تعبيره.
وقال لابيد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه على الرغم من وجود “عوائق” إلا أن إبرام “اتفاق مع الفلسطينيين يقوم على حل (إقامة) دولتين لشعبين هو الخيار الصائب لأمن إسرائيل واقتصادها ولمستقبل أولادنا”.
وتابع لابيد، الذي يخوض حملة انتخابية تحضيرا للانتخابات التشريعية المقررة في الأول من نوفمبر، إن “غالبية كبيرة” من الإسرائيليين تدعم حل (إقامة) الدولتين “وأنا واحد منهم”، وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي “لدينا شرط واحد: أن تكون الدولة الفلسطينية الموعودة سلمية”.
واحتلت إسرائيل في حرب عام 1967 القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وانهارت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014، ووصلت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يقضي بإقامة دولتين إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة.
وتأتي تعليقات لابيد بشأن هذه القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة انعكاسا لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لحل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل في أغسطس، وتأتي بعد تجنب القادة الإسرائيليين على مدى سنوات أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.
جاءت تصريحات لابيد قبل أقل من ستة أسابيع من انتخابات الأول من نوفمبر، التي قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، والأخير معارض منذ فترة طويلة لحل الدولتين.
كما أشاد لابيد في خطابه الخميس بجهود دول الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات والتعاون مع إسرائيل. وحث الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى السعودية، لصنع السلام معها.
وفي أول رد فعل أمريكي، وصف سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل توم نايدز خطاب لابيد بأنه “شجاع” لدعمه حل الدولتين، أمّا واصل أبو يوسف، العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية، فقال لرويترز إن تصريحات لابيد “مجرد كلام وذر للرماد في العيون”.
وأضاف “من يريد السلام على أساس حل الدولتين عليه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية”.
وسرب أن خطاب لابيد في الأمم المتحدة في إسرائيل ما عرّضه لانتقادات خصومه السياسيين، وخص لابيد إيران بجزء كبير من خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وحذر من مخاطر حصولها على أسلحة نووية، مشيرا في هذا الصدد إليها على أنها ديكتاتورية دموية. وقال إن الحل الوحيد هو تهديد عسكرى موثوق به، والمفاوضات حول “صفقة أطول وأقوى” مع طهران.