رئيس قناة السويس: لا يمكن تحديد جدول زمني لإنهاء أزمة السفينة الجانحة.. وقد تكون الواقعة نتيجة لخطأ فني أو بشري
الفريق أسامة ربيع: الخسائر تتراوح ما بين 12 لـ 14 مليون دولار يوميًا بسبب توقف العمل بقناة السويس
ربيع: لن نفقد عملاءنا وممكن نقدم حوافز لهم.. وسننظر في توقيع غرامات والتعويضات بعد التحقيق وتحديد من المسؤول عنه
كتب: عبد الرحمن بدر ووكالات
قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إن حادث السفينة العملاقة الجانحة في الممر الملاحي العالمي منذ الثلاثاء الماضي، صعب، ولا يمكن تحديد جدول زمني لإنهاء الأزمة.
وأضاف ربيع، في أول مؤتمر صحفي للحديث عن جهود تعويم السفينة، إن 321 سفينة متواجدة حاليًا في نطاق قناة السويس في انتظار حل أزمة سفينة “ايفر جيفين” البنمية، لافتا أنه هيئة القناة تقوم بتقديم الخدمات اللوجستية لها.
وتابع ربيع: “نتعامل مع موقف صعب في وجود سفينة ضخمة، الحادث سيئ وصعب التعامل معه بسهولة، نتعامل مع مادة صخرية (علقت فيها السفينة) و(ظروف) مد وجزر (ُمتغير)”.
ونفى رئيس هيئة قناة السويس صحة الحديث عن الصورة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي لكراكة صغيرة الحجم ظهرت بجانب السفينة العملاقة، والقول بأنها الوحيدة العاملة في تحرير السفينة قائلا: “كلام مش مظبوط”.
وأشار إلى أن الحادث وقع في المدخل الجنوبي لقناة السويس وليس في القناة الجديدة، فيما قال إن جنوح السفينة قد يكون حدث نتيجة لخطأ فني أو بشري.
وقدّر ربيع حجم الخسائر بأنها تتراوح ما بين 12 إلى 14 مليون دولار يوميًا بسبب توقف العمل بقناة السويس.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إن شركة الإنقاذ الهولندية (SMIT) وصلت إلى مكان الحادث الخميس الماضي، مُضيفا: “لم يغيروا في خطتنا كثيرًا وأثنوا على ما قمنا به.. يمكن ما أضافوه هو مقترح تخفيف الحمولة ووجدوا أنها عملية صعبة”.
وكشف عن وجود 14 قاطرة موجود ضمن جهود سحب وتحرير السفينة العالقة في الممر الملاحي، فيما عرضت أمريكا والصين واليونان والإمارات المساعدة.
وأكد ربيع أن الهيئة قد تطلب المساعدة عند اللجوء إلى الخطة “سي” في حال فشلت الجهود الحالية، قائلا إن هذا الخيار “صعب”، وهو تفريغ حمولة السفينة.
وذكر ربيع أن الولايات المتحدة عبرت عن استعدادها لتقديم المساعدة بالاستشارات والمعدات “وسنطلبها في الوقت المناسب”.
وحول مدى تأثر القناة بالظروف الحالية، قال: “ليس لنا دخل بالحادث نفسه، ولن نفقد عملاءنا، وممكن نقدم حوافز لهم”، لافتا أنه الهيئة ستنظر في أمر توقيع غرامات والتعويضات بعد التحقيق وتحديد من المسؤول عنه.
وفي وقت سابق قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن حادث السفينة يعتبر حادثا استثنائيا، بل هو شديد الاستثنائية لأنه يتعلق بسفينة عملاقة تعد من أكبر السفن حاملة الحاويات على مستوى العالم، كما أنه معلوم للجميع أن مجرى قناة السويس شديد الحساسية والدقة.
وتابع: هناك معلومات دقيقة عن أماكن الأعماق في كل المجرى، كما أن هناك إدارة احترافية لحركة السفن به، ولاسيما في التعامل مع مثل هذه السفن العملاقة، لافتا إلى قيام هيئة قناة السويس بكل ما لديها من كوادر فنية على أعلى مستوى من الكفاءة، وبكل ما تمتلكه من المعدات اللازمة للتعامل مع هذا الحادث، بالتعامل مباشرة مع الحادث منذ أول لحظة لوقوعه، كما تم الاستعانة بخبرات دولية للتعاون مع الهيئة وتقديم النصح والإرشاد، في التعامل مع الحادث.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، سيعلن اليوم في مؤتمر صحفي عالمي، عن تداعيات الحادث، وكيفية إدارة الموقف، وتفاصيل الأعمال التي تجرى حاليا لتعويم السفينة حاملة الحاويات العملاقة، ومدى تقدم الأعمال التي تم إحرازها في هذا الشأن، متوجها بالشكر والتقدير لكل الدول وكافة الجهات الدولية التي عبرت عن دعمها لمصر في هذا الموقف، وإعلانها عن الاستعداد لتقديم جميع أشكال أوجه العون، سواء كان لوجيستيا أو فنيا، ونحن كدولة نسابق الزمن لإعادة الحركة إلى هذا المرفق الحيوي الذي يخدم العالم بأسره، ونحن حريصون على الانتهاء من هذا العمل في أسرع وقت ممكن.