رئيس “الدفاع والأمن القومي” بالبرلمان ردا على مزاعم موافقة مصر على بناء جزيرة لنقل سكان غزة: نرفض التهجير والترانزيت
سخر النائب أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب من طرح فكرة جزيرة صناعية لإقامة الفلسطينيين مضيفا أنها أطروحة غريبة تعامل الشعب الفلسطيني كما لو كان منبوذا وهو ما ترفضه مصر كما ترفض فكرة التهجير القسري والترانزيت.
وأضاف العوضي، في تصريحات صحفية، أن الحكومة المتطرفة التي تحكم إسرائيل الآن تريد تصفية القضية الفلسطينية وهو أمر لن يحدث ولن تقبله مصر أو الدول العربية أو العالم المتحضر.
كانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن هناك خطة لبناء جزيرة عائمة بالقرب من غزة يعيش فيها حوالي مليون شخص في خيام، بعد أن “توصلت إسرائيل إلى تفاهم مع الولايات المتحدة ومصر حول هذه الخطة”، حسب مزاعمها.
وحسب موقع now14 الإخباري الإسرائيلي، فإنه وفق الخطة “يتم إجلاء بعض سكان رفح وإيواؤهم في خيام والبعض الآخر على جزيرة عائمة سيتم بناؤها غرب غزة”.
وقال الموقع إن “المصريين يريدون ضمانا بأن العملية في رفح لن تدفع سكان غزة إلى عبور الحدود إلى سيناء”.
ووفق مراسل الموقع باروخ ياديد، فإن إسرائيل حصلت على موافقة مشروطة على العملية، وأن واشنطن تريد عملية ذات حدود زمنية ونطاق جغرافي تضمن عدم تكرار مأساة اللاجئين المشردين في رفح.
وسيتم نصب 25 ألف خيمة في كل قرية وسيقيم فيها إجمالي مليون شخص، وستمكن الخطة الجيش الإسرائيلي من العمل ومنع هجرة اللاجئين إلى مصر، والتي ستكون، من بين أمور أخرى، مسؤولة أيضا عن تحديد هوية رؤساء السلطات المحلية وحماية السكان.
ووفقا للخطة فإن السلطات المصرية ستتولى عملية إقامة المعسكرات ونصب الخيام ومراكز الصرف الصحي المؤقتة، بالإضافة إلى مراكز إمدادات المياه بتمويل أمريكي.
وقال العوضي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم اقتراحا يتمثل في نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بعيدا عن إنشاء جزر صناعية في البحر الأحمر أو خلافه، وبعيدا عن سيناء لأن الأمر يمس الأمن القومي المصري.
وأكد أن الفلسطينيين إلى صحراء النقب مقترح أفضل من نقلهم إلى أي مكان آخر”، موضحا أن الفلسطينيين الذين خرجوا منذ 48 لم يعودوا حتى الآن مع مطالب “حق العودة”.
ونوه بأن أي حلول تطرحها إسرائيل بخصوص القضية الفلسطينية مرفوضة من قبل مصر ما لم تكن مبنية على الثوابت التي تتعلق بالأمن القومي المصري والعربي وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية وعودة اللاجئين.
وأردف بالقول أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات رغم أن خيارها الأساسي هو السلام لكن في حال إقدام إسرائيل على انتهاك معاهدة السلام فوقتها سيكون لكل حدث حديث.
وكانت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” قد نقلت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية نفيها بشكل قاطع عرض وزير الخارجية يسرائيل كاتس تهجير سكان غزة إلى جزيرة صناعية، وقالت إن ما عرضه الوزير بناء ميناء لغزة على جزيرة صناعية.
وكانت تقارير إعلامية نقلت عن الوزير الإسرائيلي خلال اجتماعه مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي لبحث اليوم التالي ما بعد الحرب على غزة قوله: “عرضنا فكرة جزيرة صناعية تكون وطنا بديلا للفلسطينيين”.
وقال الوزير إن الجزيرة ستكون على بعد 5 كيلومترات من ساحل غزة ويمكن إنشاء ميناء ومطار عليها لتكون مركزا تجاريا على غرار سنغافورة، وفق تعبيره، وأضاف أن إسرائيل ستتحكم في ما يدخل ويخرج من الجزيرة وتربطها بالبر عن طريق جسرين.