د.نور فرحات يكتب عن معاناة المصريين كل شتاء: الحل إصلاح شبكات صرف الأمطار.. ارفعوا الألم عن الناس
انتقد الدكتور نور فرحات، الفقيه القانوني تكرار ظاهرة غرق الشوارع بمياه الأمطار.
وكتب في حسابه على “فيس بوك”: “أصبح الكلام في عصرنا بلا مردود سوي رجع الصدي أو القهر. ومع ذلك لابد من الكلام فليس لنا سواه لنحيا”.
وأضاف: “قضي المصريون ليلة أمس رجالا ونساء وشيوخا وعجائزا وأطفالا ومرضى وذوي حاجة، محاصرين بماء المطر المنهمر يخوضون بارجلهم في بحيراته وتلسعهم أسلاك الكهرباء العارية تحت سطح المياه ويرتعشون في سياراتهم المعطلة”.
وتابع فرحات: “مع اقتراب الفجر أنهت سيارات الكسح مهمتها وعاد الجميع لمنازلهم بعد ليلة سوداء، ظاهرة بائسة تكررت هذا العام وتتكرر كل عام وأصبحت من طقوس معاناة أهل مصر كل شتاء”.
وقال الفقيه القانوني: “الحل ميسور وهو إصلاح شبكة صرف الأمطارالموجودة فعلا في الأحياء القديمة وشق مجاري للمياه على جانبي الطرق في الأحياء الجديدة.
الحكومة لا تريد تنفيذ هذا أوذاك. يقولون أنه من غير المقبول صرف المليارات من أجل رفع معاناة الناس الوقتية التي لا تحدث إلا بضع ساعات كل عام. هذا منطق بائس وحشي وغير إنساني. وظيفة الحكومة وأية حكومة أن تجعل عيش الناس أكثر يسرا، وأن ترفع عنهم الألم حتي ولو كان الألم لثوان معدودة. صرخات طفل أو أهات مريض أو أنات شيخ ترفع عن أي حكومة شرعيتها”. وأضاف: “”الحكومة تملك الأموال لتحويل شوارع مصر الجديدة لطرق حرة ومعيبة تنغص على الناس حياتها، وتملك الأموال لإنشاء العواصم، فماذا لو خصصت النذر اليسير لشق مسارات المطر على جانبي الطرق كما هو الحال في الخرطوم وصنعاء”.
وتابع فرحات: “لماذا لا تفعل الحكومة ذلك وتتذرع بحجج سخيفة للتنصل من مسئوليتها؟. لأنه لا أحد يحاسبها من أعلى أو من أسفل. مواكب المسئولين لا تتحرك وقت المطر. وممثلو الشعب في مجلسهم لا شأن لهم بهموم الناس وحتى لو كان لهم شأن فلا حول لهم ومن له شأن ولسان وحول فأمره سهل عند إعلام الأمن”.