د. مصطفى كامل السـيد ينعي المفكر حسن حنفي: حياتنا الفكرية ظلماء وها نحن نفتقد بدرا كان يضيء بعض جنباتها
كتب – أحمد سلامة
نعى العالم الكبير مصطفى السيد الدكتور والمفكر الكبير الراحل حسن حنفي الذي وافته المنية، اليوم الخميس، عن عمر ناهز ٨٦ عاما.. وترك الراحل مشروعا فكريا ضخما، وعشرات المؤلفات والكتب والموسوعات الثقافية.
وقال الدكتور مصطفى السيد “شعلة أخرى للاستنارة والانفتاح على ثقافات العالم تنطفيء اليوم برحيل الأستاذ الدكتور حسن حنفي صاحب المؤلفات العديدة المبدعة في الفلسفة الإسلامية وفي الموقف من ثقافات الغرب، والساعي إلى اكتشاف مبحث الإنسان في الفلسفة الإسلامية والمجتهد في الدعوة إلي يسار إسلامي، والذي لايكل في الدعوة إلي فهم صحيح للدين يعانق العلم والعدالة الاجتماعية ويتحاور مع ثقافات العالم مع الاحتفاظ بموقف ناقد لها”.
وأضاف “لم أعرف حسن حنفي فقط من خلال كتاباته ولا من خلال دوره الجامعي رئيسا لقسم الفلسفة بآداب القاهرة سنوات طوال ورئيسا للجمعية الفلسفية المصرية ، ولا حتي من خلال حواره الرائع مع المرحوم المفكر المغربي محمد عابد الجابري ولكن اقتربت منه ومن عائلته وشاركنا في مؤتمرات خارج مصر ودعاني لمنزله وحضرت حفل عرس أحد نجليه وتابعت المشاركات النضالية لابنته واستمتعت بالحديث عن السينما المصرية مع زوجته الفاضلة التي أصدرت عنها خمس مجلدات”.
وتابع “كما استعذبت عزفه للعود مواصلا التقليد الذي بدأه من قرون طويلة قطب الفلسفة العربية إبن رشد. انقطعت بنا السبل في السنوات الأخيرة ، وعندما هاتفته من شهور أبلغني أنه لايفارق الفراش لآلام في ساقيه.. حياتنا الفكرية ظلماء، وها نحن نفتقد بدرا كان يضيء بعض جنباتها”.