د. محمد الأكشر يروي لـ«درب» كواليس فقد د. محمود سامي بصره: لا تدخل جراحي ونأمل في اختفاء التورم والنتيجة خلال 10 أيام
الأكشر: ليس هناك تدخل جراحي في حالته نأمل اختفاء التورم ويعود للإبصار ولو بدرجة أقل ونعرف نتيجة العلاج خلال 10 أيام
د. محمود سامي كان ليه 10 أيام شغال .. وتم نقله للمركز الطبي العالمي بعد قرار رئيس الحكومة.. وحالته النفسية سيئة
كتب – عبد الرحمن بدر
روى الدكتور محمد الأكشر، عضو مجلس نقابة الأطباء لقطاع وسط الدلتا، كواليس فقد الدكتور محمود سامي أخصائي أمراض الباطنة بمستشفى العزل في بلطيم لبصره.
وقال الأكشر الذي يعمل طبيبًا بمستشفى رمد طنطا لـ”درب”: “سامي كان شغال في مستشفى العزل ببلطيم المخصصة لعلاج مصابي كورونا، كان ليه 10 أيام شغال، صحي من النوم الجمعة قبل الماضية وكانت حرارته مرتفعة ومع موعد الإفطار شعر بإرهاق وارتفع ضغطه وشعر بضيق في التنفس”.
وأضاف: “زملاء الطبيب شكوا في إصابته بكوورنا، وطلبوا عمل تحليل وأشعة مقطعية وتم عمل مسحة، وفي الفجر شعر بتعب أكبر، وبدأ يغيب عن الوعي وفقد تركيزه، وتم نقله بالإسعاف لمستشفى صدر كفر الشيخ، وأفاق السبت آخر النهار لكنه كان فاقدَا للبصر، والصبح تم عرض رمد، والصبح مشكلة في الشبكية وتورم ونسبة ضمور”.
وتابع الأكشر: “الزملاء اقترحوا ذهابة للدكتور شريف كامل في القاهرة ولما كشف عليه كتب على علاج له”.
وقال عضو مجلس نقابة الأطباء إنه ذهب معه للدكتور مجدي موسى أستاذ قسم الرمد بطب طنطا بالغربية، وتم عمل أشعة وفتح المركز الخاص به خصيصًا من أجله”.
وأضاف: “الأشعة أوضحت أنه يعاني من ضمور وتروم في العصب البصري، الأمل أن يخف التورم، وبالتالي يعود الإبصار ولو بدرجة أقل”.
وتابع: “حتى الآن لا يوجد تحسن، نسبة الشفاء ضعيفة ممكن نقول 30%، نتمنى أن يعود البصر بأي درجة”.
وأكد الأكشر أن هناك أسباب كثيرة لفقد البصر من بينها الإلتهاب الفيروسي أو ضغط الدم المرتفع جدًا، أو الجلطات.
وقال الأكشر إن سامي متأثر نفسيًا بما حدث له وحالته النفسية سيئة، وإنه صل المركز الطبي العالمي بالأمس بعد قرار رئيس الوزراء بعلاجه فيه على نفقة الدولة بالمركز.
وتابع: “ليس هناك تدخل جراحي في حالته، نأمل اختفاء التورم ويعود للإبصار ولو بدرجة أقل، وخلال 10 أيام نستطيع معرفة نتيجة العلاج”.
وخلال الأيام الماضية بعث زملاء سامي رسائل دعم له، وأشادوا بالدور البطولي الذي قام به في علاج المصابين لساعات طويلة متصلة، وتمنوا بالشفاء العاجل له.
وقال سامي: “الوضع مخيف لكن ثقتي كبيرة في ربنا، وهناك قلق وحزن وتفاؤل من اللي حواليا، لكن الوضع أفضل الآن وكلنا ثقة في ربنا بعد ذهابي للمركز الطبي العالمي وإجراء فحوصات جديدة”.
وعن كواليس إصابته قال سامي إنه مع شدة التوتر والقلق وكثرة العمل في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لحقت به عدة أزمات صحية صاحبها ارتفاع شديد في ضغط الدم ومن ثم أغمى عليه في مقر عمله، وعندما استفاق وجد نفسه غير قادر على الإبصار.
وأضاف: “لا أدري مصير فقدى للبصر. وحتى الآن لم نصل إلى تشخيص نهائي، ونأمل أن نصل إلى تشخيص وعلاج في أقرب فرصة إن شاء الله”.
وفي وقت سابق، أعلن مجلس الوزراء تعهده بعلاج الطبيب محمود سامي.
الدكتورة منى مينا، عضوة مجلس نقابة الأطباء السابقة وصفت ما قام به سامي بالبطل الفدائي قدم محلمة بطولية.
وقالت منى مينا إن “الطبيب متزوج من ١٢ سنة وربنا اختبره بتأخر الإنجاب ١١ سنة وزوجته وضعت (يحيى) من شهرين ورغم كده سابه وانضم لكتيبة الزملا في مكافحة الكورونا في عزل بلطيم، شعر بشوية إرهاق بعد عمل متواصل لمدة ١١ ساعة متواصلة دخل بعدها العناية المركزة ليومين واتشخص بارتفاع الضغط الشرياني نتيجة التوتر وضغط العمل، ارتفاع الضغط ده تسبب في فقد مفاجئ في قدرته على الإبصار”.
وأضافت: “سألكم جميعا شموله بدعائكم في الليالي المفترجة دي لعل ربنا يستجيب من حد فيكم ويرفع عنا وعن بلدنا وأهلنا البلا ده ويجبر خاطرنا في زميلنا ويعافيه في بصره ويقدر يرجع يشوف ابنه اللي عنده شهرين واللي مالحقش يشوفه لحد دلوقت”.
الدكتور إيهاب الطاهر، أمين عام نقابة الأطباء، قال في تصريحات سابقة إن الطبيب عمل تحت ضغط متزايد، حتى أصيب بارتفاع شديد بضغط الدم أدى لحدوث جلطة بالشريان البصري أدت للأسف لفقده البصر.
وأضاف: “واجب على وزارة الصحة أن تقوم بسرعة تقديم أعلى سبل العلاج المتاحة حتى إن استلزم الأمر العلاج بالخارج، مع ضرورة إتخاذ إجراءات احتسابها إصابة عمل”.