د. أبو الغار بعد أزمة الأطباء: أداء رئيس الحكومة جيد في ظل أجهزة أمنية متنافسة.. وأداء هالة زايد ضعيف يفتقد الكفاءة والحس السياسي
الوزيرة تفتقد القدرة على التفاهم وهمها من اللحظة الأولى إرضاء الجهة الأمنية التي رشحتها ولم يهمها المرضى ولا صحة الناس
كتبت – حنان فكري
علق الدكتور محمد أبو الغار، الرئيس السابق للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، في تغريدة مطولة على أداء الحكومة ، ووزيرة الصحة خلال أزمة مواجهة فيروس كورونا المستجد، واصفا أداء رئيس الوزارء بالجيد في ظل الظروف الحالية لنظام الحكم وأداء هالة زايد بالضعيف الذي يفتقد الكفاءة، داعيا لايقاف منصات التواصل الاجتماعي المدفوعة التي تؤدي لإثارة الغضب ولا تخدم النظام.
وقال أبو الغار، في تغريدة مطولة على حسابه بـ”فيسبوك” إن “أداء رئيس الوزراء جيد جدا في ظروف نظام الحكم في مصر والعمل وسط أجهزة أمنية مختلفة ومتنافسة ولها سطوة قوية علي الجهاز التنفيذي، ومقابلة رئيس الوزراء لنقيب الأطباء كانت خطوة متميزة قامت بتهدئة الشارع الغاضب وترضية الأطباء ولبت مطالب عادلة”.
وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي، واستخدامها في الأزمة قال أبو الغار إن “الكتائب والمنصات الإلكترونية مدفوعة الأجر تقوم بإثارة الشعب وتؤدي إلى زيادة الغضب ولا تخدم النظام بل تضره ضررا بالغا ونحن في أزمة كورونا يجب أن نخفف التوتر”.
ووصف استاذ النساء والتوليد والرئيس السابق للحزب الديمقراطي الاجتماعي، أداء وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد بالضعيف قائلا: “ثبت بالدليل القاطع وبالتجربة أن أداء وزارة الصحة والوزيرة شديد الضعف، مشيرا إلى أن “أداء الوزارة كان يمكن أن يكون أفضل بسهولة”. وتابع “الوزيرة ليس عندها الكفاءة وتفتقد الحس السياسي والقدرة على التفاهم مع الطاقم الطبي والجماهير ومن اللحظة الأولى كان همها إرضاء الجهة الأمنية التي رشحتها للمنصب ولم يهمها المرضى ولا صحة الناس”.
وناشد أبو الغار الدولة بمزيد من ضخ الأموال وتخصيصها لميزانية الصحة والتعليم قائلاً: “يجب أن تقوم الدولة بتعديل الميزانية وعمل زيادة حقيقية في ميزانية الصحة والتعليم لتصل على الأقل للنص الدستوري، لأنه بدون تعليم متميز وصحة جيدة لن تقوم لمصر قائمة”.
الجدير بالذكر أن دكتور محمد أبو الغار أستاذ النساء والتوليد، وأحد مؤسسي حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات وهي حركة مناهضة لقبضة الأمن على الجامعات المصرية، وكان رئيسا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وكشفت وزارة الصحة عن تجاوز عدد الإصابات المسجلة بكورونا رقم 20 ألف مصاب، وأعلنت أمس الخميس، أنه تم تسجيل 1127 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا لفيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، بالإضافة إلى وفاة 29 حالة جديدة.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر “مجاهد” أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، الخميس، هو 20793 حالة من ضمنهم 5359 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و845 حالة وفاة.
من جانبها كشفت وزارة الصحة، عن خروج 154 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي اليوم، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 5359 حالة حتى اليوم.