د. ليلى سويف تروي تفاصيل زيارتها لنجلها علاء عبد الفتاح: منعوا روايات وراديو وملاية وتيشيرتات.. علاء مستمر في إضرابه وغاضب جدًا
والدة علاء: حكى لي إنه اعتصم في الكابينة خلال الزيارة الأخيرة لحد موعد إغلاق السجن وجابوا قوة شالته وودته زنزانته جبرا
د. ليلى: الساعة 5 المأمور قالي إن السجن لازم يقفل واني لو مامشيتش هيتخذ إجراءات من ضمنها منعي من زيارته وأنا قررت أمشي
كتبت- ليلى فريد
روت الدكتورة ليلى سويف، تفاصيل زيارتها لنجلها المدون علاء الفتاح في محبسه، وأكدت أنهم منعوا روايات وراديو وملاية وتيشيرتات، وأن نجلها مستمر في إضرابه وغاضب جدًا.
وقالت ليلى سويف في بيان الثلاثاء: “أنا خدت له برضه معايا ملاية السرير اللي هو طالبها بقاله شهور، و2 تيشيرت كحلي وراديو ترانزيستور ومجلة ميكي وكتاب أغنيات المنفى لناظم حكمت اللي هو ضمن إصدارات المشروع القومي للترجمة، وكتاب علمي اسمهOur Mathematical Universe، دي نفس الحاجات اللي اتمنع دخولها يوم الأحد، وزودت عليهم رواية خديجة وسوسن لرضوى عاشور طبعة دار الهلال. وطبعا الزيارة كان فيها حاجات تانية بسيطة علشان هو مضرب عن الطعام”.
وتابعت: مرتين المخبر اللي على البوابة الخارجية يخرج يطلب مني أعيد كتابة محتويات الزيارة بخط أوضح علشان مش عارفين يقروها، وبعدين فرشوا محتويات الزيارة على مكتب في حجرة التفتيش وصوروها وبعتوا الصور لللهو الخفي اللي بيبعتوا يسألوه إيه يدخل وإيه يتمنع؟.
وأضافت ليلى سويف: “اتمنع زي يوم الأحد الملاية والتيشيرتات والراديو والكتب وميكي، دخلت الزيارة وشفت علاء وقلت له إني عملت محضر إثبات حالة في قسم المعادي زي ما طلب، وإني أبلغت القنصلية البريطانية باللي حصل يوم الأحد، وسألته إيه اللي حصل يوم الأحد بعد أنا ما مشيت”.
وقالت والدة علاء: “حكى لي إنه فضل معتصم في كابينة الزيارة لحد موعد إغلاق السجن، وفي موعد إغلاق السجن جابوا قوة شالته وودته زنزانته جبرا، وإن النهارده هو ناوي برضه يرفض الرجوع للزنزانة والقوة واقفة جاهزة علشان ترجعه الزنزانة لما تنتهي الزيارة. وإن مأمور السجن قابله وادعى اني جايبة ممنوعات فطبيعي ما يدخلوهاش، مش عارفة الحقيقة إيه اللي ينطبق عليه إنه ممنوعات في الحاجات اللي أنا جايباها؟”.
وتابعت: لما انتهى وقت الزيارة وشوفت القوة بتستعد لإجباره على الرجوع للزنزانة قررت أنا كمان ما أمشيش وأبقى شاهد على اللي هيحصل، وبدأوا يحاولوا يمشوني شوية بكلام بالذوق وشوية بكلام بالخناق، وأنا فضلت مصرة اني مش حامشي بخطري ولو عاوزين يمشوني بالقوة يتفضلوا، وانهم يقدروا ينهوا الموقف ده كله بانهم يدخلوا له كتاب ولو الكتب اللي أنا باجيبها ممنوعات عندهم مكتبة السجن يجيبوا له كتاب منها.
وأضافت ليلى: “كل ما اتكلم عن الكتب المأمور يتجاهل كلامي ويبدأ يقولي إن انا خدت حقي في الزيارة والزيارة انتهت. استمرينا بقى كده لحد حوالي الساعة 5 شوية يسيبونا ويختفوا وشوية ييجوا نعيد حوار الطرشان ده تاني، وفي الأثناء دي في رتب بتظهر، اعتقد مفتش مصلحة السجون، وعلى الناحية التانية من الزجاج مش سامعة ايه اللي بيحصل لكن شايفة مشادات غاضبة مع علاء”.
وواصلت الأستاذة الجامعية: “الساعة 5 بعد ما كانوا اختفوا يمكن نص ساعة قبلها جه المأمور تاني وقالي إن السجن لازم يقفل واني لو مامشيتش دلوقت هو لازم يتخذ اجراءات من ضمنها إنه يمنعني أزور بعد كده، وأنا قررت امشي فعلا، وغالبا بعد ما مشيت حيكونوا اجبروا علاء يرجع زنزانته واتمنى انهم ما يأذوهوش اكتر من كده”.
واختتمت ليلى سويف: “علاء غاضب جدا، غاضب من ادارة السجون اللي مصرة إنها تحرمه من حقوقه القانونية المنصوص عليها في لائحة السجون أيا كان الثمن، غاضب من النيابة، وغاضب من السلطات البريطانية اللي سامحة للسلطات المصرية إنها تحرمه من حقه في الزيارة القنصلية لحد دلوقت”.
وكانت المحامي الحقوقي خالد علي تقدم ببلاغ للنائب العام بصفته وكيلا عن علاء للنائب العام قيد برقم ١٦٢٧٠ لسنة ٢٠٢٢ عرائض النائب العام، يبلغه أن علاء مضرب عن الطعام منذ أول يوم رمضان، ورفض استلام المأكولات التى كانت بالزيارة. وطلب البلاغ بالاستماع لأقواله كمبلغ، وتوفير الرعاية الطبية له، وتقديم تقارير دورية للنيابة عن حالته الصحية أثناء الإضراب.
وألقت قوات الأمن القبض على علاء عبد الفتاح في سبتمبر 2019 بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر، وجرى حبسه احتياطيا على ذمة القضية رقم 1365 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا.
وفي ديسمبر 2013، اعتقلت قوات الأمن علاء عبد الفتاح وأحيل للتحقيق في القضية التي عرفت إعلاميا باسم “أحداث مجلس الشورى”، والتي قضى على أثرها حكما بالسجن 5 سنوات، لكن هذه القضبة لم تكن الأخيرة في حياة الناشط البارز.
صدر الحكم ضد علاء بالسجن 5 سنوات والمراقبة الشرطية 5 سنوات أخرى، أي عليه يوميا أن يظل في قسم الشرطة منذ الساعة 6 مساءً وحتى الـ6 من صباح اليوم التالي، معاناة جديدة تضاف لقوائم الاستهداف ضد علاء فقط لكونه معارضا سياسيا.
ولحوالي 6 أشهر، ظل علاء ملتزما بمراقبته الشرطية اليومية، والتي كثيرا ما تحدث عن سوء أوضاعها وسوء أماكن احتجازه التي تستمر يوميا لمدة 12 ساعة.