د. فؤاد سراج الدين يكتب: البحث العلمي هو القاعدة الأساسية للتقدم
إن البحث العلمي هو القاعدة الأساسية لتقدم وازدهار الدول، وقد ساهم في إنقاذ البشر من الأوئبة والأمراض، كورونا ليست ببعيدة وما قدمه العلم من لقاحات وأدوية خير دليل.
تقريباً كل شئ لابد من البحوث لتطويره، ففي مجال المجال الزراعي تحدثنا عن أهميته لأنه مهم وأساسي لزيادة الإنتاج، مثال على ذلك انتقاء بذور مقاومة لأمراض النبات وتتحمل الحرارة والصقيع ودوره في الصناعة محوري وأساسي وقس علي ذلك كل شئ.. الملابس والرياضة والطب ودراسة الكون والصعود للمريخ والقمر وجميع احتياجات البشر تعتمد علي البحث العلمي والإنفاق على الأبحاث.
وتأتي أمريكا في مقدمة الدول التي تنفق أكثر من 400 مليار دولار على البحوث ثم الصين واليابان وإسرائيل.. بينما تتمركز مصر في المرتبة 35 عالميا من حيث الإنفاق على البحث العلمي، علمًا بأن الدستور ينص على أن تكفل الدولة الانفاق على البحوث العلمية فهو وسيلة قوية لتحقيق السيادة لأي دولة!
ومن أهم مشاكل ومعوقات البحث العلمي في مصر.. تدني وانخفاض القيمة المالية للإنفاق. وعدم وجود رؤية وخطة استراتيجية مؤسسية لمسيرة البحوث العلمية وضعف تطبيق براءة الاختراعات.. أيضا اتجاه الباحث لأعمال أخرى بسبب قلة الدخل وغياب التمويل لأبحاثه خاصة الأجيال الشابة، كذلك غياب المادة العلمية وعدم قدرة الباحثين على نشر أبحاثهم في المجلات العلمية العالمية لارتفاع النفقات.
ولنا أن نعرف أن ما تنفقه إسرائيل على البحث العلمي أضعاف ما تنفقه الدول العربية مجتمعة!
أضف غياب ثقافة إنفاق القطاع الخاص والشركات على البحث العلمي كما يحدث في الدول المتقدمة أن تتبنى مؤسسة أو رجال الأعمال الانفاق على بحث ما أو اختراع حديث!
والحل يكمن في زيادة الانفاق علي البحوث العلمية بالقدر اللازم، ونشر الوعي الثقافي لتبني القطاع الخاص مع الدولة تمويل الأبحاث العلمية والأهم وضع رؤية علمية وخطة استراتيجية لمسيرة البحوث العلمية في كل شئ مع ضرورة التنسيق والتعاون بين القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرهم وهي من الأسس العلمية لتطوير البحوث ونشر الوعي بأهميتها.
وهذا ملخص بسيط تحدث فيه قبلي كثيرون عن أهمية البحث العلمي الذي مازال يحتاج تفاصيل كثيرة من المتخصصين لما له من ضرورة قصوى في تقدم وازدهار الشعوب والأوطان.
يقول شوقي:
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملكٌ عن جهل وإقلالِ.