د. عوض تاج الدين يكشف تفاصيل المليون فحص كورونا: 100 ألف “بي سي أر” والباقي بين فحوصات سريعة وأشعة مقطعية
مستشار الرئيس: إجراء التحاليل لعدد ضخم جدًا من الناس بلا مبرر مجهد ومكلف وقد لا يضيف جديدًا في عملية الاكتشاف
كتبت – أميرة خالد
أوضح
د. عوض تاج الدين مستشار الرئيس للصحة، أن
المليون فحص كورونا الذي أعلن أمس أن مصر قامت بإجرائها خلال الفترة الماضية تتضمن 100 ألف تحليل PCR ، والباقي تتوزع بين الفحوصات السريعة والأشعة
المقطعية.
وكان تاج الدين قد قال، خلال لقاء مع المراسلين
الأجانب أمس، إن عدد الفحوصات التي أجريت للكشف عن فيروس كورونا المستجد في مصر، تخطت
المليون فحص.
وأشار
إلى أن الاستراتيجية التي تتبعها مصر هي تتبع المخالطين
للمصاب وان أكثر من 80% من الحالات المعلنة يتم اكتشافها بهذه
الطريقة، بدلا من إجراء تحاليل كورونا لعدد ضخم من الناس بهدف ترشيد استخدام
الموارد.
ونفي مستشار الرئيس أن
تكون اجراءات تخفيف الحظر قد تسببت في زيادة
الاصابات، مؤكدا ان تخفيف ساعات حظر التجوال والسماح للمحلات التجارية بالعمل
لفترات أطول هدفه تخفيف الزحام، وتوزيعه علي عدد أكبر من الأيام والساعات، مشيرا الي أن
اكثر انماط انتشار الفيروس في مصر هي الازدحام والتكدس خاصة في وسائل النقل
العامة.
واستمرت الزيادة في اعداد المصابين بالفيروس علي مدار الأسابيع الماضية، ووصل عدد الحالات
المسجلة طبقا لآخر إحصاء لوزارة الصحة إلى 8476 إصابة و 503 حالات
وفاة، ووصل عدد الحالات المكتشف اليوم إلى 493 حالة جديدة.
و قال مستشار الرئيس في مدخلة هاتفية لبرنامج «مساء Dmc» مساء الخميس، أن تلك الزيادة متوقعة وأن مصر بدأت في انتهاج إجراءات إكلينيكية وطبية لاكتشاف حالات الإصابة بفيروس كورونا بصورة مبكرة ؛ ليتم عزل الحالات البسيطة والمتوسطة، والتدخل بشكل مناسب للحالات
الخطيرة، مشيرًا إلى أن إجراء التحاليل لعدد ضخم جدًا من الناس بلا مبرر مجهد ومكلف
وقد لا يضيف جديدًا في عملية الاكتشاف، فضلًا عن أن مراعاة مصر لهذا الأمر من باب الترشيد
وليس التوفير.
وأوضح أن وزارة الصحة تجري تحاليل خاصة بكورونا للطواقم الطبية ومخالطي المصابين،
مشيرًا إلى أن تصريحه بتجاوز عدد التحاليل الخاصة بالفيروس المستجد في مصر المليون،
قصد به كل التحاليل الخاصة بالوصول بالمريض إلى التشخيص حتى يتم معالجته، ولا تقتصر
على تحليل pcr؛ والذي تخطى عدد 100 ألف.
كان تاج الدين قد قال في رده أمس على سؤال بشأن ارتفاع نسبة الوفيات، إن 90% منها بسبب إصابة مرضى كورونا بأمراض أخرى
مزمنة مثل أمراض القلب والسكر وأمراض الصدر المزمنة وضغط الدم والسرطان، موضحا أن حوالي
81% من الإصابات بكورونا حالات متوسطة، و13.8% حالات خطرة، و4.7% حالات حرجة.
وحول ذروة انتشار الفيروس، قال تاج “لا نستطيع تحديد متي تأتي ذروة الإصابات
لكننا مستعدون لجميع الاحتمالات، والتكدس والزحام أكثر أنماط الإصابة،
وعن مقترح تحويل الصيادلة إلى أطباء والذي قد رفضته نقابة الأطباء، أشار عوض إلى أنه لن يحدث ذلك “ولكن ندرس الاستفادة من خبرتهم في الدعم الطبي”.