د. علاء عوض لـ درب: تفاءلوا لحظة الوصول لبروتوكول علاج لكورونا اقتربت .. وهذه هي التفاصيل
عوض: الـ FDA وافقت لبعض الدول على استخدام بعض العقارات من عائلات دوائية مختلفة وبعضها يعطي نتائج مبشرة
كتب – علي خالد
قال د. علاء عوض ، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس تفاءلوا مشيرا إلى إن لحظة الوصول إلى بروتوكول لعلاج فيروس كوڤيد ١٩ المعروف بـ كورونا يبدو أنها اقتربت، وأوضح أن هناك العديد من الأدوية المرشحة التى يتم اختبارها الآن فى عديد من البلدان …
وأكد علاء عوض أنه لا داعى لاستباق الأحداث والإعلان عنها إعلاميا قبل استقرار الأمور والوصول إلى بروتوكول متماسك ومتفق علبه علميا .
وأوضح عوض في اتصال هاتفي مع درب أن منظمة الدواء والغذاء العالمية FDA قد وافقت لبعض الدول في مناطق مختلفة من العالم، على استخدام بعض أنواع الأدويية من عائلات دوائية مختلفة في علاج المرضى وأن بعضها يعطي نتائج مبشرة، حتى الآن ، مشددا على ضرورة عدم الإفصاح عنها بسبب لجوء البعض إلى الشراء أو استخدامها دون مراجعة الاطباء، خاصة وأنها جميعا في طور التجريب، ضاربا المثل بزوج وزوجة أمريكيين لجأوا لشراء تركيبة دوائية أعلن عنها ترامب، مما تسبب في موتهما خاصة وأنهما اشترا تركيبة سامة تحمل اسما مشابها بدلا من الدواء المعلن عنه.
وأوضح عوض أن التجارب السريرية التي تجرى على المرضى الآن ليست تجارب تقليلدية خاصة وأن العالم يسعى بكل طاقته لمواجهة كورونا، موضحا أن هذه التجارب من المتوقع أن تعطي نتائج ايجابية قريبا.
يأتي ذلك فيما تتسابق عدة دول في العالم على انتاج لقاحات لكورونا واعلنت كل من الصين وأمريكا وروسيا وألمانياـ بدء تجارب سريرية على لقاحات متوقعة ضد الفيروس القاتل، فيما يقوم الأطباء الفرنسيون بتجربة عقارات قديمة لمواجهة الفيروس، وأشارت بعض التسريبات إلى ان نسبة نجاح هذه العقارات في السيطرة على المرض تجاوزت 50 % . لكن منظمة الصحة العالمية لم تعترف بأي من هذه اللقاحات حتى الآن.
من ناحية أخرى يستعد باحثون من 4 دول، لبدء تجارب سريرية حتى يتأكدوا من النجاعة الممكنة للقاح عمره نحو 100 عام ضد داء السل في الوقاية من فيروس كورونا (كوفيد 19).
وبحسب مجلة (ساينس)، فإن اللقاح المستخدم ضد السل وهو مرض بكتيري، قد يستطيع تعزيز مناعة الإنسان بشكل كبير حتى تصبح قادرة على محاربة الفيروس المسبب لمرض (كوفيد 19)، أو أن اللقاح سيقي من الإصابة بالمرة. ومن المقرر أن يجري تقديم هذه الجرعات التجريبية لأطباء وممرضين معرضين بشكل كبير للإصابة بالمرض التنفسي، فضلا عن كبار السن الذين يشكلون أغلب المصابين والضحايا.
وجرت الاستعانة بلقاح ضد السل لأن فيروس كورونا يلحق ضررا كبيرا بجهاز الإنسان التنفسي، أو يؤدي إلى إصابته بالتهاب الرئة في الحالات الأشد.
ومن المرتقب أن يجري فريق علمي من هولندا أولى هذه التجارب، خلال الأسبوع الحالي، وسيشمل ألف شخص ممن يعملون في الرعاية الصحية. ويأخذ المشاركون في هذه التجربة، عينة من لقاح يعرف في الوسط الطبي بـ(سي بي جي) ويستخدم في الأصل للوقاية من السل.
ويحاول العلماء الاستفادة من اللقاحات الموجودة من أجل مكافحة وباء كورونا، لأن تطوير لقاح خاص بـ(كوفيد 19) يتطلب انتظار مدة تتراوح بين سنة و18 شهرا. ويعزو الباحثون هذا التأخير إلى حاجة أي لقاح لمدة اختبار كافية، لأجل رصد أي مضاعفات جانبية سيئة، رغم تفاقم الأوضاع.
وتساعد اللقاحات في العادة جسم الإنسان على التصدي لمرض محدد، من خلال مواجهة الأجسام المضادة المرتبطة بنوع واحد من الفيروسات. لكن اللقاح الذي سيخضع للتجربة في هولندا قد يقوي الجهاز المناعي أيضا ويجعله قادرا على التصدي لأمراض أخرى غير السل.