د. علاء عوض: التجارب السريرية تُجرى وفق ضوابط صارمة.. ولا يمكن لأحد ضمان أمان أي دواء بنسبة 100% إلا بعد سنين من استخدامه
عوض: عند درجة مقبولة من الأمان وغياب أعراض جانبية خطيرة فى نتائج المرحلة الثالثة يصبح استخدام الأدوية مقبولا بشكل علمى
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور علاء عوض، أستاذ أمراض الكبد، إنه لا يمكن لأحد أن يضمن بنسبة 100% أمان أى منتج دوائى إلا بعد سنين طويلة من استخدامه.
وأضاف: “عند درجة مقبولة من الأمان، وغياب أعراض جانبية خطيرة فى نتائج المرحلة الثالثة، يصبح استخدام الأدوية مقبولا بشكل علمى، مع التأكيد على ضرورات المتابعة، هذا هو الطب، وهذه هى مسيرة تطوره”.
وتابع عوض في تدوينة اليوم السبت: “التجارب السريرية هى الأبحاث والدراسات التى تجرى على البشر، لاختبار الأدوية واللقاحات والتقنيات العلاجية المختلفة … وتجرى هذه التجارب وفق ضوابط وقواعد صارمة تهدف إلى حماية البشر المبحوثين من أى أضرار صحية”.
وقال عوض: “يسبق هذه التجارب أبحاث ماقبل سريرية على مستوى المختبرات، ثم على مستوى حيوانات التجارب.. وبعد ظهور النتائج تبدأ التجارب السريرية خلال عدة مراحل ..المرحلة الأولى وتشمل عددا محدودا للغاية من المتطوعين الأصحاء، وتستهدف دراسة الحركة الدوائية للعقار أو اللقاح تحت البحث، فى الجسم البشرى بعد إعطائه، والمرحلة الثانية تجرى على عدد قليل من المرضى، بهدف دراسة أمان العقار بالاساس، ثم فاعليته، أما المرحلة الثالثة، فهى دراسة موسعة على عدد كبير من المرضى”.
وتابع عوض: “من الممكن أن تجرى فى مراكز بحثية متعددة، وفى دول متعددة أيضا، وهى تستهدف دراسة الفاعلية والأمان بشكل موسع … نتائج المرحلة الثالثة فى حال ثبوت الفاعلية والأمان تكون كافية للترخيص باستخدامه … بعد الترخيص وتسويق المنتج واستخدامه الواسع تبدأ المرحلة الرابعة (مرحلة ما بعد التسويق)، وهى ممتدة لسنوات طويلة، تكون فيها الشركات والهيئات والادارات الصحية فى العالم مكلفة بمتابعة ظهور أى عرض جانبى غير مسجل من قبل، واتخاذ الإجراءات اللازمة بما فى ذلك وقف تداول الدواء”.
وأكد أن تاريخ الطب شهد عدة أدوية تم ايقاف استخدامها بعد سنوات طويلة من ترخيصها واستخدامها فى العلاج.
وفي وقت سابق استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، بمطار القاهرة الدولي، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بحضور السفير الصيني لدى مصر (لياو لي تشانغ) والسفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال السفير الإماراتي لدى مصر.
وأوضحت الوزيرة أن مصر تشهد يومًا تاريخيًا، مؤكدة أن مصر أول دولة أفريقية تحصل على لقاح فيروس كورونا، مشيرة إلى عمق وترابط العلاقات مع الشعب الإماراتي بالإضافة إلى علاقات الصداقة مع الشعب الصيني، حيث استطاعت مصر الحصول على أولى شحنات اللقاح الصيني من شركة (سينوفارم) الصينية بدعم من شركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.
وأكدت الوزيرة خلال مؤتمر صحفي عقدته بمطار القاهرة الدولى، أن أزمة كورونا أظهرت تضامن الشعوب، حيث وجهت الشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة والحكومة الصينية لدعمها الشعب المصري في الحصول على تلك اللقاحات، لافتة إلى أن ذلك اللقاح هو ما تم إجراء التجارب الإكلينيكية عليه في مصر، معربة عن فخرها بالمشاركة من أجل الإنسانية، في التجربة الإكلينيكية للقاح الصيني.
ولفتت الوزيرة إلى أن ذلك اللقاح حصل على موافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، قائلة إن الأولوية في توزيع اللقاح وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ستكون للأطقم الطبية العاملين بالقطاع الصحي بمستشفيات العزل والصدر والحميات، بالإضافة إلى مرضى الأورام والفشل الكلوي وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وذكرت الوزيرة أن تلك الشحنة أولى الشحنات ضمن عدة شحنات متتالية سيتم استقبالها تباعًا خلال الفترة القادمة، مؤكدة توفير اللقاح بالمجان، لافتة إلى التعاقد مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جاڤي) للحصول على المزيد من اللقاحات، مضيفة أنه يتم أخذ اللقاح في عضلة الكتف على جرعتين يفصل بينهما ٢١ يوماً.
وتابعت أنه سوف يتم تدشين موقع إلكتروني لحجز اللقاح للفئات المؤهلة و إتاحة كافة التفاصيل الخاصة باللقاح عليه، بالإضافة إلى الخط الساخن ١٥٣٣٥.