د. عالية المهدي تُحذر: دون الاستثمار بالإنتاج المفيد للمستهلك وللتصدير سنكون سائرين في طريق الهلاك
نحتاج لزيادة القدرة على الإنتاج وتنويع المنتجات من سلع وخدمات وزيادة الاعتماد على أنفسنا في توفير احتياجاتنا الأساسية
كتبت: ليلى فريد
قالت الدكتورة عالية المهدي، العميدة السابقة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إنه بدون استثمارات في إنتاج منتجات لسلع مفيدة للمستهلك وللتصدير، سنكون سائرين في طريق الهلاك.
وتابعت في تدوينة لها، الأحد: “فلنتجاوز التفكير العقيم تحت أقدامنا ولننظر للأجل المتوسط والطويل (من سنة لخمس سنوات) أين سنكون في ظل عدم تغيير السياسات التي تم تجربتها وفشلت على الدوام؟.
وقالت عالية إن قرض من الصندوق ، ثم تحرير لسعر الصرف، ثم ارتفاع معدل التضخم ليتجاوز ٣١٪، ثم رفع سعر الفائدة، ثم جذب لرؤس اموال ساخنة، ثم فرحة جمة بسبب شوية أموال ساخنة داخلة، ثم ألم شديد عند انسحابها السريع من السوق، هذا هو الوضع الآن كما كان في ٢٠١٦/٢٠١٧، والنتيجة انخفاض الدخول الحقيقية للأفراد، وزيادة معدلات الفقر، وتردي مستوى المعيشة وزيادة التزامات مصر تجاه الخارج، وعدم معالجة المشكلة الأساسية.
وتابعت: “ما هي المشكلة الأساسية؟، هي زيادة القدرة على الإنتاج والإنتاجية وتنويع المنتجات من سلع وخدمات وزيادة الاعتماد على أنفسنا في توفير احتياجاتنا الأساسية من السلع الغذائية والاستهلاكية ومدخلات الإنتاج الضرورية”.
وأضافت: “يا سادة صندوق النقد الدولي لا يهتم بمعالجة المشكلة الحقيقية ولكنه يهتم بالمشاكل الظاهرية المالية فقط، عجز ميزان المدفوعات وتحرير سعر الصرف وموازنة الدولة، حتى نظل في حالة اعتماد مرضي مزمن عليهم”.
وواصلت مُحذرة: “حتى عملية بيع أصول الدولة التي ينادي بها الصندوق وتقوم بها حاليا الحكومة لا تدل سوى على نقل حقوق الملكية من العام للخاص (وغالبا الخاص ده أجنبي) وإدخال بعض الموارد المالية من العملات الحرة للحكومة، طيب تعالوا نفترض جدلا إننا بعنا كل أصولنا للأجانب (لا قدر الله)، ومكنش ده كفاية لسداد نهم الدولة للعملة الحرة، حنعمل إيه؟”.