د. زياد بهاء الدين: التضخم مُوجع ومستمر لحين تصحيح مسار الاقتصاد.. وليس هناك ما يشغل الناس أكثر من الغلاء
نائب رئيس الوزراء الأسبق: الحل الحقيقي في إصلاح الاقتصاد وإعادته لمسار الاستثمار والإنتاج والتشغيل والتصدير
كتب: عبد الرحمن بدر
اعتبر الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء الأسبق، أن التضخم موجع ومستمر لحين تصحيح المسار الاقتصادي، وأنه ليس هناك ما يشغل الناس أكثر من الغلاء.
وقال في مقال بـ(المصري اليوم)، الخميس، بعنوان (الغلاء.. هل هناك ما يمكن عمله؟): الغلاء سيد الموقف، والناس تلهث وراء الأسعار المرتفعة بشكل متواصل، فى متابعة حثيثة لآخر مستجدات مختلف أنواع الغذاء والخدمات والفواتير المنزلية، متنقلة كل بضعة أيام بين هذه السلعة وتلك، وبين المقارنات للمعروض فى الأحياء السكنية والمناطق المختلفة، كأنها مباراة ساخنة ومحمومة لا يكاد المواطن يقدر على متابعتها.
وتابع: التضخم الرسمى مرتفع للغاية، وقد بلغ فى شهر يونيو الماضى – وفقًا لبيانات البنك المركزى – أحد أعلى المعدلات التى بلغتها مصر فى العقود الماضية، ولكن تجارب المواطنين ومعاناتهم اليومية تتجاوز ذلك بكثير، والخوف مما سيأتى به العام الدراسى المقبل من زيادات فى أسعار المدارس والدروس ومستلزماتها يقلق كل بيت.
وأضاف: الحل الحقيقى والحاسم هو الإصلاح الهيكلى للاقتصاد وإعادته لمسار الاستثمار والإنتاج والتشغيل والتصدير، ولكنه حل طويل المدى، حتى لو بدأنا تنفيذه اليوم. فهل هناك ما يمكن عمله لمواجهة انفلات الأسعار فى المدى القصير؟.
وقال بها الدين: التضخم حقيقى وموجع، والأرجح مستمر، إلى أن تتخذ الدولة السياسات والإجراءات اللازمة لتصحيح المسار الاقتصادى، ثم تأتى هذه الإصلاحات بمفعولها بما يعالج الخلل من جذوره، ولكن إلى أن يحدث كل هذا، فإن بيدنا اتخاذ ما يلزم للحد من انفلات الأسعار المبالغ فيه، ومن جشع التجار والمحتكرين، ليس بالوسائل القديمة التى لم تعد تناسب واقعنا.