د. زهدي الشامي يكتب: عيد الميلاد في مهد المسيح يتشح بالأحزان
لم يكن أشد المتشائمين يعتقد أن عيد الميلاد ، ٢٥ ديسمبر عند الكاثوليك واحتفالاته سيحل على العالم وحرب الإبادة على غزة وفلسطين مازالت مستمرة لما يقترب من ثمانين يومًا.
فقد كان الاعتقاد أنه حتى لو رغب دكتاتور إسرائيل فى مواصلتها فإنه بالنسبة لرئيس أمريكا فعيد الميلاد سيكون الحد الزمنى الأقصى الذى سيمنحه لحليفه الإسرائيلى لممارسة التدمير والقتل . ولكن للأسف نتنياهو واصل حربه، وبايدن استمر فى منحه وقتا لامحدود للقتل دون مراعاة حتى لمشاعر البشر في هذا اليوم الذى يحتفل به مئات ملايين الناس فى أرجاء الأرض.
وجاءت الصلوات فى هذا اليوم فى بيت لحم مهد ميلاد السيد المسيح بمسحة الآلام، والحزن الكبير فمدينة الميلاد حزينة متألمة، والكنيسة الإنجيلية استبدلت بشجرة عيد الميلاد بالأضواء والزينة مجسما للطفل يسوع المسيح بالكوفية الفلسطينية وأغصان شجرة الزيتون محاطا بالردم والركام.
نهنئ كل المسيحيين الذين يحيون عيد الميلاد اليوم، ونسأل الله أن يوقف القتل والدمار ويعاقب المجرمين، وأن يعم السلام في ربوع أرض السلام في أقرب وقت.