د. إيهاب الطاهر يكتب عن واقعة سحل طبيب كفر الشيخ: الدماء المستباحة لمن أمنوا العقاب
خبر متكرر كالعادة:
اعتداء بلطجية على الطبيب/ مصطفى الشناوى استشاري الباطنة بمستشفى العبور للتأمين الصحى بكفر الشيخ، ما أدى إلى إصابته بكسر في الكتف الأيمن وأصابع الأيدى والقدم، واستلزم الأمر إجراء عمليه جراحية له.
فى الحقيقة كنت لا أود الحديث عن سبب الإعتداء لأنه لا يوجد أى مبرر للاعتداء على مقدم خدمة صحية فى أى دولة من دول العالم مهما كانت الأسباب وإلا لأصبحنا نخضع لشريعة الغاب، ولكن حتى تهدأ وتيرة بعض المتربصين فإن السبب هو أن الطبيب قد طلب من المريض استكمال بعض التحاليل الضرورية لتحديد نوع العلاج.
وكالعادة يقوم البلطجية بتحرير محضر كيدى ضد الطبيب.
وكالعادة أيضا يتم الضغط على الطبيب فى محاولة لإجباره على التنازل عن بلاغه.
رسالة لكل مسئول بالسلطة التنفيذية أو التشريعية:
- متى سيتم اتخاذ اجراءات حقيقية لتأمين البشر وليس فقط تأمين الحجر؟
- متى سيتم منع دخول أكثر من مرافق واحد مع المريض؟
- متى سيتم إيقاف الجولات الاستعراضية لبعض المسئولين، وتحميل الأطباء مشكلات المنظومة الصحية؟
- متى سيتم توجيه بعض وسائل الإعلام بإيقاف حملات تشويه الأطباء، وضرورة الالتزام بعرض الرأى مع الرأى الآخر فى قضايا ممارسة المهنة؟
- متى سيكون التوصيف الطبيعى للاعتداء هو تعدى على طبيب أثناء تأدية عمله وليس مجرد مشاجرة؟
- متى سيتم معاملة البلاغات الكيدية للبلطجية باعتبارها بلاغات كاذبة؟
- متى سيتم إيقاف محاولات الضغط على الأطباء للتنازل عن بلاغاتهم؟
- متى سيتم تشديد عقوبات الاعتداء على الأطباء واعتبارها جريمة ضد المجتمع لا يجوز التصالح فيها؟
- متى سيعمل المسؤولون بجدية على تقليل وتيرة هجرة الأطباء بحثا عن مكان عمل آمن؟
- متى ستصبح دماء الأطباء غير مستباحة؟
هل هناك إجابة عن الأسئلة .. أم أنها أضغاث أحلام؟