د. إيهاب الطاهر يكتب عن واقعة سحل طبيب بالدقهلية: شريعة الغاب.. وقهر الرجال
علق الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء على واقعة سحل طبيب في الدقهلية والاعتداء عليه بآلة حادة، مطالبًا باتخاذ إجراءات رادعة ضد المعتدين.
وقال الطاهر: نحن بانتظار تدخل جميع السلطات المختصة لتوفير الحماية للطبيب وأسرته، وتطبيق أقصى عقوبة على المجرمين، ورد حق المجتمع وحق الطبيب المعتدى عليه.
وإلى نص ما كتبه د. إيهاب الطاهر:
عندما يتم الاعتداء على طبيب المنصورة الذى حاول إنقاذ حياة مريضة فى حالة حرجة فلم يتمكن: وعندما يقوم أهل المريضة بتحطيم أجهزة وأثاث المركز الطبى:
وعندما تحتاج إصابات الطبيب لتدخل جراحى عاجل وعمل أكثر من 60 غرزة جراحية: ثم عندما يتم تهديد الطبيب لإجباره على التنازل عن البلاغ:
فهل تعتبر هذه مجرد مشاجرة يجوز التصالح فيها؟، وهل سينتهى الأمر لأن الطبيب اضطر للتنازل خوفا على حياة أسرته؟.
أرى أن هذه جريمة بلطجة مكتملة الأركان تندرج تحت مواد قانون العقوبات أرقام (375 مكرر) و (375 مكرر أ)، وتحتاج للضرب بشدة على أيدى فاعليها والاقتصاص منهم لصالح أمن المجتمع، فعندما نترك المجرمين يعيثون فى الأرض فسادا دون عقاب فسوف تستمر الجريمة وتتزايد حتى نتحول إلى شريعة الغاب بدلا من تطلعنا لدولة القانون.
وإذا كنا ننادى منذ سنوات بتشديد عقوبة الاعتداء على المنشآت الطبية والعاملين بها مع جعلها جريمة ضد المجتمع لا يجوز التصالح فيها، إلا أنه لا يمكننا تجاهل أن حتى القوانين الحالية تحتاج لتطبيقها وتوصيفها بشكل قانونى دقيق، وإلا فما فائدة أى تشديد للعقوبة إذا كان سيتم توصيف عقوبة الإعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية باعتبارها مشاجرة يمكن أن تنتهى بتنازل الطرفين!؟.
نحن بانتظار تدخل جميع السلطات المختصة لتوفير الحماية للطبيب وأسرته، وتطبيق أقصى عقوبة على المجرمين، ورد حق المجتمع وحق الطبيب المعتدى عليه.
كانت نقابة الأطباء، أعلنت أنها خاطبت كل من المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية واللواء السيد سلطان، مدير أمن الدقهلية، لحماية واتخاذ كافة الضمانات اللازمة لتوفير الأمان لأحد الأطباء وأسرته، واتخاذ الإجراءات القانونية والأمنية ضد من يقوموا بتهديد حياتهم.
وقالت النقابة إنها استعرضت في مكاتباتها إلى النائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن الدقهلية واقعة قيام أحد الأطباء استشاري القلب بالمنصورة محاولة إنقاذ حياة مريضة إلا أنه توفاها الله، وعقب وفاتها قام أهليتها بالتعدي على الطبيب وإحداث إصابات بالغة به وتلفيات بالمركز الطبي الخاص محل الواقعة.
وتابعت نقابة الأطباء أنها تلقت استغاثة من أسرة الطبيب تفيد بتعرضهم لتهديدات على حياتهم اضطرتهم لهجر منازلهم وموطن معيشتهم الذي هو نفس موطن أسرة المتوفية، وطالبت نقابة الأطباء في مخاطباتها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية لحماية الطبيب وأسرته ومحاسبة المعتدين وموجهي التهديدات للطبيب وأسرته.
وأكدت النقابة ونقابة أطباء الدقهلية متابعتهما عن كثب لأحداث الواقعة وتواصلهما مع أسرة الطبيب، لتقديم كافة أوجه الدعم للطبيب وأسرته.
واختتمت أن أولويات أهدافها تأمين الطبيب وأسرته وحفظ كامل حقوقه، كما تناشد نقابة أطباء مصر الزملاء الأطباء دعم الطبيب وأسرته ومراعاة مشاعر الطبيب وأسرته عند تناول الواقعة لخصوصيتها، بحسب البيان.