د. إيهاب الطاهر يكتب: ضجيج بلا طحين
طالعنا تصريحات لممثلى نقابة الأطباء باتحاد نقابات المهن الطبية ترد ضمنا على طلبات الأعضاء بزيادة المعاش النقابى، وهذه التصريحات تبدو لطيفة فى ظاهرها فتعترف بحقوق الأعضاء فى زيادة المعاشات، وتؤكد أن أعضاء مجلس الإتحاد يشعرون بمعاناة الأعضاء فى ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، ولكن نفس هذه التصريحات تؤمن على قرار مجلس الإتحاد بإحالة الموضوع من جديد لخبيرين إكتواريين، مما دعا أحد الزملاء لكتابة رد على هذه التصريحات مفاده “نسمع ضجيجا ولا نرى طحينا”.
ولا أدرى لماذا تذًكرت تصريحات بعض المسئولين التنفيذيين منذ سنوات طويلة عن إعترافهم بحقوق الأطباء واهتمامهم بحل المشكلات التى تواجههم، وتعلن عن تشكيل لجان لدراسة المشكلات ووضع الحلول، وفى النهاية نرى بقاء الوضع كما هو عليه.
يا سادة:
لم يذكر لنا مجلس الإتحاد الذى تدافعون عنه أسباب التعنت فى الاستجابة لمطالب الأعضاء بعقد الجمعية العمومية السابقة.
لم يذكر لنا أسباب رفض إعلان تفاصيل الدراسة الإكتوارية الأخيرة لأكثر من شهرين.
لم يذكر أسباب إضطرار العديد من الأعضاء للتوجه لأروقة المحاكم لإنذاركم على يد محضر من أجل إعلان تفاصيل الدراسة الإكتوارية.
لم يذكر أى رد موضوعى على الأخطاء الجوهرية التى نرى أنها موجودة بالدراسة الإكتوارية الأخيرة.
لم يذكر أى رد على الدراسة المالية التى قدمت لكم والتى تظهر إمكانية رفع المعاش (فورا) من فائض ميزانية السنة الأخيرة للإتحاد، ثم يتم عمل دراسة إكتوارية بعد ثلاث سنوات.
فى النهاية:
أدعو جميع أعضاء مجلس الإتحاد لمراجعة مواقفهم.
وأذكرهم بأنهم منتخبون.
وبأن الأعضاء أذكياء ويفهمون.