د. إيهاب الطاهر يكتب: أيهما أفضل لإنهاء الخدمة.. الاستقالة أم الانقطاع عن العمل؟
تساؤل يردده العديد من الأطباء الذين تضطرهم ظروفهم لإنهاء خدمتهم من العمل الحكومى… وهنا أوضح بعض الأمور للأطباء:
أولا: نظام إنهاء الخدمة بسبب الاستقالة:
ـ يشترط أن تكون الاستقالة مكتوبة، وأن تكون الاستقالة خالية من أي قيد أو شرط (بمعنى أنها ليست استقالة مسببة لأن المسببة يجب التحقيق فى أسبابها أولا)، وألا تكون قد اتخذت إزاء الطبيب إجراءات تأديبية لم تنته بعد.
– يجب على السلطة المختصة البت فى الطلب خلال 30 يوم وإلا اعتبرت الاستقالة مقبولة، ويجوز تأجيل قبول الاستقالة لثلاثين يوما (أخرى) لصالح العمل.
– يجب أن يستمر الطبيب فى العمل لحين قبول الاستقالة أو انقضاء الموعد المنصوص عليه.
(المواد من 169-173 من اللائحة التنفيذية لقانون الخدمة المدنية).
ثانيا: نظام إنهاء الخدمة بسبب الإنقطاع عن العمل:
إذا انقطع الطبيب عن العمل مدة خمسة عشر يوماً متتالية (ولم يقدم عذرا مقبولا خلال الخمسة عشر يوما التالية)، أو إذا انقطع ثلاثين يوماً غير متصلة فى السنة الواحدة .. فإنه يجب إنهاء خدمته.
(مادة 69 من قانون الخدمة المدنية)
ثالثا: المستحقات التأمينية (مكافأة نهاية خدمة – معاش شهرى …):
– لا يوجد فرق بين الحالتين، فمهما كان سبب إنهاء الخدمة فإن المستحقات يتم حسابها طبقا لعدد سنوات الخدمة التى تم تأدية إشتراك التأمينات فعليا خلالها، فإذا زادت هذه المدة عن عشر سنوات أى 120 شهر (ستصبح 180 شهر عام 2025) سيستحق معاش شهرى يحسب طبقا لعدد سنوات اشتراكه، لكن لن يتم صرف المعاش أو حتى مكافأة نهاية الخدمة إلا بعد الوصول لسن المعاش الرسمى (وهو 60 سنة حاليا، وسيكون 61 سنة فى عام 2032، ثم 62 عام 2034، ثم 63 عام 2036، ثم 64 عام 2038، ثم 65 عام 2040)، أما إن قلت المدة عن الفترة المذكورة فلن يستحق معاش شهرى ولكن سيكون من حقه (تعويض الدفعة الواحدة) مقابل المبالغ التى دفعها لاشتراكات التأمينات ولكنه أيضا لن يحصل على هذا التعويض إلا بعد الوصول لسن المعاش الرسمى. (قانون التأمينات رقم 184 لسنة 2019)
– من حق الطبيب المنهى خدمته أن يتقدم بطلب لهيئة التأمينات لاستكمال مدة الاشتراك بالتأمينات حتى بلوغ سن المعاش الرسمى، وذلك إذا كان سيعمل بعقد فى القطاع الخاص وفى هذه الحالة يسدد اشتراكات التأمينات المفروضة عليه وتسدد جهة العمل الاشتراكات المفروضة عليها، كما أن من حقه إذا كان سيعمل بعيادته الخاصة فقط استكمال الاشتراك باعتباره صاحب عمل ويقوم فى هذه الحالة بسداد اشتراكات التأمينات المفروضة عليه.
رابعا: عيوب الاستقالة:
– تستغرق وقت أطول من الناحية الرسمية لحين قبولها.
– يجب على الطبيب الاستمرار بالعمل لحين قبول الاستقالة.
خامسا: عيوب الانقطاع:
– بعض الجهات تلتزم بنص القانون وتصدر قرار إنهاء الخدمة فور استكمال مدة الإنقطاع القانونية، ولكن هناك جهات أخرى تماطل لشهور طويلة ويصبح موقف الطبيب معلقا.
– لحين إصدار قرار إنهاء الخدمة لن يستطيع الطبيب تسجيل نفسه كطبيب حر بالنقابة، وبالتالى قد يواجه مشكلات إذا رغب فى تجديد البطاقة أو جواز السفر.
– شهادة إنهاء الخدمة سيكون مذكورا بها أن السبب هو الانقطاع عن العمل، وبالتالى فإن ذلك يكون أحيانا معوقا له إذا أراد العمل ببعض الجهات بالخارج.
سادسا: طبيب التكليف له نظام مختلف كالتالى:
– إذا انقطع عن العمل فإنه لا يتم فصله ولكن يتم إحالته للتحقيق بالنيابة طبقا لقانون التكليف.
– لا يجوز لطبيب التكليف أن يقدم إستقالة، ولكن يجوز له أن يتقدم بطلب لإلغاء التكليف.
فى النهاية، أرى أن الاستقالة أفضل من الانقطاع عن العمل لمن يريد إنهاء خدمته لأى سبب، وبالطبع كل طبيب يقرر ما يلائم ظروفه الخاصة.