د. إبراهيم حمروش يكتب: سلامات يا إنجازات
تعديل الغرامات بقانون المرور الصادر مؤخرا.. ومن قبلها رسوم تجديد الرخص.. ومعهم رفع أسعار كافة المحررات من مواليد زواج وطلاق .كل ذلك بنسب خرافية لاتدل على أي ادراك، ولا وعى بحال أكثر من ثلثي المصريين القابعون تحت خط الفقر.. بل ووضع حد لصلاحية شهادة الميلاد بسنه، ومن قبلهما جباية قانون التصالح على المبانى المخالفه.. ومن قبل كل ذلك.. رسوم الكارتات على الطرق.. وصعود وهبوط الكبارى.. ومن قبلها.. رفع أسعار المشتقات البتروليه.. وأسعار الغاز والكهرباء والمياه.. ومعها ما أعلن عن فرض رسوم سنوية على ماكينات الري أو قانون الإشهار العقاري الذى جاء ليفجر غضبا لم تملك القياده السياسية، ازاءه إلا أن تنحنى بتأجيل تطبيقه رغم مسئولية رئيسها الكاملة عن أي وكل قرار يصدر.. أو كلمة تقال ضاربة بتوجيهاتها عرض الحائط بمعنى ومبنى برلمان تتشكل اغلبيته من نفس الحزب الذي أقر القانون من أشهر معدودات. لتعيد تأكيد المؤكد.. من أن اولئك الجالسين بكل امتيازاتهم ومكافآتهم وحوافزهم..المعفاة من الضرائب.. تحت قبة المبنى الكائن فى شارع مجلس الشعب..سابقا.. رغم أنه لايزال حاليا.. ليسوا سوى أشباح.. أو هواء.. لاقيمة لهم. بإجماعهم أو بدونه.
ثم تأتى وسط كل ذلك أو بعده.. وزيرة الصحه لتصرح بكل الحنان (ممنوع الضحك).. أن تكلفة التطعيم ضد كورونا لن تتجاوز مائتى جنيه فى اجراء لم نسمع عنه قط فى شرق الأرض وغربها.. شمالها أو جنوبها .. رغم ان جميع العاملين والمتقاعدين بالدوله يتم خصم ١٪ أو نصف٪ من مرتباتهم ومعاشاتهم لمواجهة الجائحه.. بحصيلة تتجاوز قيمة مانحتاجه لتطعيم كافة المواطنين.
وتتوج المأساه باعادة اعلان صبح على مصر بجنيه.. رغم كل تلك التريليونات التي زادت فى ديون مصر داخليا وخارجيا فى ست سنوات معدودات.. وما تم بيعه أو فى طريقه للبيع من مصانع وأراض تملكهما الدوله.. ويصل قطار الانجازات محطة لاتخطر على بال أبليس.. ولا يقدر على طرحها مجنون.. بقانون يدبر بليل للأحوال الشخصيه.. كل مايعنى صاحب الانجازات ومطبليه فيه، غرامة قدرها خمسون الفا.. لمن لم يخبر زوجته بزواجه من غيرها..وكأنى بالمجرم قد تزوج عليهم هم.
وبعد كل تلك الأثافى نجد.. ابواقا ومرتزقة ومطبلين.. يثرثرون بالأحرى يتغوطون عن عظمة السياسات والتوجهات ومن ثم الانجازات.. التى حظت بها مصر ونعم بها المصريون.. برز تصريح أحدهم قمة المسخرة حين قال ان فقراء مصر يعيشون عهدهم الذهبى.. تحت قيادة السيسي.
ترى بأى حال كنا سنكون.. لو أن مانحياه كان عصرا فضيا.. أو صفيح صدئ؟
لن تغير كثرة الأكاذيب ولا مرددوها.. حقيقة انها اكاذيب..
مصر تستحق الأفضل.. ولسنا سوى فى أسوأ عهودها .. رغم تلك الاكاذيب
حين يكون كل ماصنعت.. من جيوبنا وبافقارنا.. ولم نكن اول من استفاد منه.. فلتصمت.. فلتصمت صمت القبور..