د.أسامة عبد الحي: جميع الأطباء في المستشفيات يواجهون حالات كورونا يوميًا.. واللقاحات لا تعني نهاية المعركة مع الفيروس
أمين عام نقابة الأطباء: ومع الوقت سيتحول الفيروس لمرض لا يشكل خطورة مثله مثل الجدري وشلل الأطفال
يجب امتداد التطعيم لباقي الأطباء في كل المستشفيات لأنهم جميعا يتعاملون مع مرضى قد يكونوا مصابين سواء فى الطوارىء أو الاستقبال
عبد الرحمن بدر
قال الدكتور أسامة عبد الحي، أمين عام نقابة الأطباء، إن جميع الأطباء فى المستشفيات يواجهون حالات كورونا يوميًا، ولا أحد يستطيع أن يقول أننا الآن في نهاية المعركة مع كورونا بعد اكتشاف اللقاحات، ولكنها سلاح قوي جدا في يد البشرية والإنسانية للمواجهة، ومع الوقت سيتحول الفيروس لمرض لا يشكل خطورة مثله مثل الجدري وشلل الأطفال وغيرهم.
وأكد أن لقاحات كورونا الموجودة في العالم حاليا تقريبا عددهم ٧ وينقسموا لقسمين، لقاحات صنعت بالتكنولوجيا التقليدية ولقاحات صنعت بالتكنولوجيا الحديثة.
وتابع عبد الحي في تصريحات اليوم الأربعاء: “اللقاحات التقليدية مثل تطعيمات شلل الأطفال أو الإنفلونزا وهى مصنوعة من فيروس ميت أوتم تضعيفه أى تقليل فاعليته جداً فلا يستطيع التكاثر والانتشار ويتم حقنه في جسم الإنسان ليحفز الجهاز المناعي لخلق أجسام مضادة لهذا الفيروس في حالة الإصابة به لا قدر الله، أما اللقاحات المصنعة بالتكنولوجيا الحديثة فهى تعمل على أحد الأحماض النووية الموجود بالخلايا بجسم الإنسان”.
وأضاف عبد الحي: “من المعروف أن الأنواع السبعة من اللقاحات لم يتم تجربتها على مدى طويل بل في مدة قصيرة باختبارات سريعة من أجل سرعة إنتاجه لمواجهة الجائحة”.
ورداً على سؤال ايهما نختار قال أمين عام الأطباء: “اللقاح الصيني تم تجربته وفعّال وأيضاً اللقاح الأمريكي تم تجربته وفعّال، لكن أنا شخصياً أميل إلى اللقاح التقليدي (الصيني) والحمد لله أن هذا اللقاح تم اعتماده في مصر ورحبت أنا شخصياً بتصريحات مستشار الرئيس الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين حينما قال إن هناك توجيهات من رئيس الجمهورية بتوفير اللقاح بالمجان للمواطنين، وأن الأولوية للفريق للطبى وبالذات من يتصدرون الصفوف الأولى فى مستشفيات العزل والصدر والحميات والفرز”.
ونبّه د عبد الحى إلى ضرورة امتداد التطعيم إلى باقى الأطباء فى كل المستشفيات لأنهم جميعا يتعاملون مع مرضى قد يكونوا مصابين سواء فى الطوارىء أو الاستقبال حتى لا يصبح باقى أفراد الطاقم الطبي إلى مصدر عدوى للآخرين.
وقال عبد الحي: “هناك ما يقرب من 550 مستشفى عام ومركزى بخلاف المستشفيات الجامعية وغيرها ولابد من عمل مراكز تطعيم متفرقة في كل هذه الأماكن حتى لا يحدث تكدس”.
وتابع عبد الحي: “هذا المرض لا يفرق بين كبير وصغير أو غنى وفقير لذلك رحبت بموقف الدولة بتوفير اللقاح بالمجان للجميع ومنع المتاجرة به لأنه يعتبر أمن قومي وما حدث من إغلاق للحدود للحد من انتشار الفيروس أظهر قدرة كل دولة على العيش”.
وبالأمس أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن خروج 401 متعافيًا من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافيين من الفيروس إلى 107563 حالة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم تسجيل 788 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 37 جديدة.
وقال مجاهد إنه طبقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية الصادرة في ٢٧ مايو ٢٠٢٠، فإن زوال الأعراض المرضية لمدة 10 أيام من الإصابة يعد مؤشرًا لتعافي المريض من فيروس كورونا.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الثلاثاء، هو 127061 حالة من ضمنهم 107563 حالة تم شفاؤها، و 7167 حالة وفاة.