د. أحمد حسين ينتقد واقعة إصابة طبيب بطلق ناري أثناء عمله بدشنا في قنا: ماذا يعوض الطبيب الشاب عن مصيبته؟
كتبت: ليلى فريد
انتقد الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق، واقعة إصابة طبيب شاب بطلق ناري في مركز دشنا بقنا، متسائلا عن تأمين القوافل الطبية.
وقال حسين: “لو حدثت في دولة تقدر قيمة مواطنيها بل تحترمة الآدمية، لكانت استقالة الحكومة أمر بديهي قبل محاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة”.
وأضاف: “إصابة طبيب أخصائي نساء وتوليد بطلق ناري أدى إلى استئصال جزء من الرئة وإصابة بالعمود الفقري أدت إلى شلل بالاطراف السفلى..ذلك أثناء عمله في قافلة طبية بإحدى قرى مركز دشنا بمحافظة قنا”.
وقال حسين: “عدة أسئلة ستتكرر في كوارث لاحقة إن لم يتم إتخاذ موقف حاسم، ما فائدة القوافل الطبية التي يتم تنظيمها بشكل عشوائي ودون متابعة للمرضى المترددين عليها؟، وهل اتجاه وزارة الصحة لتخصيص الخدمات الطبية داخل المستشفيات وخطواتها لتأجير المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية للقطاع الخاص، سيقدم خدمات طبية فعلية مجانًا من خلال القوافل الطبية!”.
واختتم: “هل هناك تأمين أمني لهذه القوافل.. وماذا يعوض الطبيب الشاب عن مصيبته، هذا إن وجد من يتذكره لتعويضه”.
يشار إلى أنه أثارت واقعة إصابة طبيب بشري بطلق ناري أثناء عمله في قافلة طبية بمركز دشنا بمحافظة قنا، العديد من ردود الفعل الغاضبة، خاصة وأن الواقعة جاءت بعد أسابيع من توقف حركة قطارات السكة الحديد في دشنا بسبب إطلاق نار عشوائي، وخلال السنوات الأخيرة تسببت الطلقات الطائشة في دشنا بإصابة ومقتل العديد من الأشخاص، وسط مناشدات لا تتوقف بالقضاء على الظاهرة التي أطلق عليها الأهالى اسم “فوضى الأسلحة بدشنا”.
بدورها قالت النقابة العامة للأطباء إنها تتابع على مدار الساعة الحالة الصحية للطبيب المصاب بطلق ناري طائش خلال مشاركته في قافلة طبية بقرية العطيات بقنا، وذلك بالتنسيق المباشر مع نقابة أطباء قنا الفرعية برئاسة د. محمد الديب.
وأوضحت النقابة، أن مجلس نقابة أطباء قنا كان إلى جانب الطبيب منذ اللحظة الأولى لإصابته، متواجدا معه داخل المستشفى على مدار الساعة، لمتابعة حالته الصحية أولا بأول، مشيرة إلى أن الطبيب تم فصله عن أجهزة التنفس الصناعي واستعاد درجة الوعي، إلا أن حالته ما تزال خطيرة نظرا لإصابته في العمود الفقري وما ترتب عليها من تأثير على حركة الساقين.
وتابعت: في الوقت نفسه، تتابع النقابة العامة الإجراءات القانونية والتحقيقات الجارية لمعرفة الجهة التي أصدرت قرار تنظيم قافلة طبية في منطقة معروفة بتكرار النزاعات القبلية، مطالبة بمحاسبة كل من قصّر وعرض الأطباء للخطر أثناء أداء واجبهم.
بدوره قال الدكتور إيهاب الطاهر، عضو مجلس نقابة الأطباء سابقا: “تعليقا على ما ورد بالخبر المنشور عن وزارة الصحة، بنقل الزميل المصاب د/ أبو الحسن رجب إلى معهد ناصر لاستكمال العلاج (وهذا أمر جيد)، حيث أنه قد ورد بالخبر بأن الزميل كان بداخل سيارته أثناء عودته من القافلة وقت إطلاق النار”.
وتابع: “حتى لا يظن أحد أن هذا الخبر (حال صحته) يعنى عدم احتسابها إصابة عمل، أحيط علم الزملاء أعضاء مجلس نقابة أطباء قنا الذين يتابعون الأمر وكذلك علم مسؤولي وزارة الصحة، بأن المادة (1) فقرة رقم (16) من اللائحة التنفيذية لقانون التأمينات الاجتماعية تنص على أن أى حادث يقع للمؤمن عليه أثناء ذهابه أو عودته من العمل يعتبر إصابة عمل”.
وأضاف: “لذلك أرجو التنسيق مع جهة عمل الطبيب (مستشفى قنا العام) حتى تقوم رسميا بإخطار هيئة التأمينات بوقوع إصابة العمل وتشرح تفاصيلها على النموذج المخصص لذلك من الهيئة، حتى يتم الحفاظ على جميع حقوق الزميل”.
وقالت وزارة الصحة والسكان إن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، يتابع شكل مباشر الحالة الصحية للطبيب (أبو الحسن رجب – 38 عامًا)، الذي تعرض للإصابة بطلق ناري طائش، أثناء عودته من المشاركة في إحدى القوافل الطبية بقرية العطيات بمركز دشنا.
ووجه بتقديم كافة أشكال الدعم الطبي على أعلى مستوى، مع التأكيد على نقل الطبيب إلى معهد ناصر للتأهيل فور استقرار حالته.
وأكدت وزارة الصحة والسكان تقديم كل الدعم اللازم للطبيب تقديرًا لجهوده وتضحيته في خدمة المواطنين، وتواصل متابعة حالته حتى اكتمال شفائه.

