دينا توفيق تكتب: كتابة التاريخ ق. ك/ ب. ك.. (المسكوت عنه.. على درب الحرية)!!
ما قبل الكورونا وما بعد الكورونا هكذا سيكتب التاريخ فيما بعد أو هكذا تأخذنى فانتازيتى وخيالى اللعين..
أتصور أن التاريخ سيقف بالساعة والروزنامة.. وبقلمه ويكتب أننا وقفنا كلنا كبشرية منتظرين الموت أو الحياة خلال ١٤ يوما فاصلين..
ورغم ذلك بقى فينا فاسدين وفجرة وقتلة ومرتشيين بمقاسات تافهين أو لارج واكسترا لارج يتقاولون على بلدان تنسحق مثلما يتقاولون على جوانتيات وعلى كمامات وأدوية.. اشى مالاريا واشى روماتويد واشى بلاد ادعت انها اخترعت امصال او انها اتهمت انها عملت معامل لاختراع اسلحة تدمير جرثومية للبشرية او ان يتبقى هناك من يتكلمون كلاما فارغا وعندهم بجاحة وجهل، زي ما عندهم صلف وغرور وافتاءات لا طائل من وراءها إلا لامؤاخذة الهجص وان يبقى هناك كذبة ومنافقين وهلاسين وعنصريين .. الخ
متأكدة بل اكاد اجزم ان التاريخ هيحاول يفهم ازاى حصل كده.. اكيد المسألة لازم يكون فيها خلل انسانى مهلك يشبه اهلاك الوباء نفسه للبشرية.
المعنى اللى عايزة أوصل له انه يعنى لو كانت فيه فرصة تانية للبشرية تصلح الخطيئة دى لازم نتشارك ونفكر ونتأمل.. وكمان نفرز الجيد والردىء رغم أنى أكاد أجزم أن الوباء وهو يحصد كفيل بلملمة كل هؤلاء وقشهم فى سكته.. بس برضه لازم نتكلم ونعافر عشان ننقذ الانسانية من امثال هؤلاء الاشرار.
لازم ننتهز قعدتنا فى بيوتنا أو فرصة كل واحد عنده شغف بشىء مفيد أو موهوب فى شىء يبدع فيه إنه يكون عنده شىء له تأثيره القوى لحفظ حياتنا..
وزى ما كان شغل الواحد منا المخلص اكيد مننا لشغلانته وقدر ينحت اسمه بكده وعرقه ويعمل لنفسه قيمة يبتدى يستخدم شغلانته واللى يعرفه ليخدم الاخرين وهسيب الحكاية دى لكم ولشطارتكم اكيد ..
بس لازم كلنا نقتنع ان اللى نجح فشغله اكيد نجح مش لانه حمار وبيسمع كلام رئيسه فى العمل وايوة يا باشا وتمام يا بيه انما عمل اسمه لانه اجتهد وتعب وقال كلمة حق فى وش اى حد واشتغل صح لانه عايز يرضى نفسه قبل ارضاء البيه المدير.
المعنى بقى ..
اننا لازم نفكر ونتأمل كويس ذواتنا وكنا عايزين فعلا ايه من الدنيا اللى عيشناها دى وجه الوباء وهددنا كلنا وهيسرق الحلم مننا…
وهل كان اللى كنا عاوزين نحققه ده يستاهل ولا فشنك؟
وعلينا اننا نصارح نفسنا ويبقى عندنا ضمير ونسال روحنا ..
هل ربنا هو البيه المدير \استغفره واتوب اليه من التشبيه\ الذى اوصلنا اليه جحد البعض له وتصغير صورته وتقليصها الى مجرد كنائس ومساجد وهياكل وبيوت بيسترزقن من ورائها الشيوخ والقساوسة والحكام اياهم مبالغ مالية بالمليارات وربما التريليونات وتنتفخ اوداجهم وجيوبهم بالفخر والثراء؟!
ونتساءل بمنتهى الامانة كمان…
ماذا كانت تعوزه البشرية من رحلات الفضاء وكواكبه وادعاء انه ستكون به مسطحات تباع وتسكنها البشرية؟ ويا سلام لو وصلنا إلى الاعتراف بأنه كان وهما مكلفا وضحكا على الدقون …
وبالمرة فى فترة الحظر العالمى والمكوث بالبيوت تأملوا تلك الهرطقات اللا انسانية التى عشناها ونحن نخطط للحروب ونتمنى الانتصارات التى صارت رخيصة مقابل هدأة تصيب العالم كله لو تم اعلان مصلا ..
لا تنخدعوا فى كلمة هدأة تلك!!
هل تتصورون ان الغش والفساد سيتركون البشرية تهدأ؟ اعتقد انها سذاجة كبرى 😉
فما بعد الكورونا سيسطره بعض من سيتبقى على وجه الأرض تاريخا مرعبا كما أفلام الخيال العلمى الذى قدمه الامريكان فى أفلامهم.. لن تكون الكورونا وحدها ولكنها ستكون الفيصل.. وبمنتهى الهدوء يأخذنى خيالى اللعين وفانتازيتى إلى الشر المنتظر …
انتظرونى فى المقال القادم
حقبة ما بعد الكورونا او ب. ك