دينا توفيق تكتب: المسكوت عنه بمناسبة الانتخابات القادمة.. التاريخ يشهد أنهم بيزحلقونا
صباحكم، رغم رغم الرغم !
فكروا كدة في الأب اللي فاتح بيت وكان بيقبض زمان أقصى مرتب ١٠٠ جنيه لحد منتصف السبعينات، وكنا سعداء وبيوتنا عمرانة ليه؟
عشان كان فيه شغل بجد وطاقة حلوة ورضا عام وعدم جشع ، كن لما الناس عرفوا الأستك والأرنب وركبوا عيون صفية والتمساحة يا حمو، وسابوا عمارات زمان الطيبة وسكنوا في الكمبوندات، وسابوا المعمورة والعجمى وبقوا يصيفوا في الساحل الشرير، تحولت طاقات المال اللي المفروض طاقات خير إلى لعنة مش رزق .
والحكام استغلوا ده بعد ما سفروا الناس ولا يزالوا بيزحلقوهم على الخليج والسعودية تحديدا لحد ١٩٧٧، وكانوا عاوزين يخلصوا منهم ويخففوا من ضغط الكثافة السكانية، والنتيجة كانت دقن وجلابية وتطرف أعمى وتكفير – تخلصت منهم السعودية والخليج لما قرروا يتقدمون ويبقوا حتة صغيرة من مصر زمان.
ملوا البلد أجهزة رفاهية خايبة وشقق متقفلة في أبراج عشوائية، واتخلقت كارثة مدينة نصر وعشوائيات تانية، واتخلق حرامية جدد ونشالين أرزاق، وحل الدمار على الاقتصاد، والبلد بقت بلاعة كبيرة وبكابورت – أغنياء جدد وأخلاق بايظة – بكل أسف وحسرة وغضب .
وبقينا فعلا بنقبض ألوف الجنيهات، بس راحت بهجة القبض أو ماهية أول الشهر اللي كانت كلها نعمة وبركة .
الحكومات والحكام عاوزين ولادنا يهاجروا، ومحطوش قدام عيونهم إزاي الصين اللي بالمليارات من البشر صنعت مجدها اللي بقيتوا كلكم عبيد له .
للأسف أنتم اهدرتم قوة شعب جبارة تحت وطأة جشعكم وإجرامكم.