درب تحاور 3 من سائقي التاكسي الأبيض عن العمل وقت كورونا واجراءات الوقاية: مفيش ناس تركب اصلا
سائق 1: بانضف العربية وامسح الدريكسيون مرة واتنين ماضمنش زميلي اللي قبلي خد فلوس من حد فيها عدوى
سائق 2: ضابط سألني عن الكمامة والجوانتي فقلت له لو لاقيت مكان اشتريهم منه بـ 100 جنيه مستعد فضحك وتركني
سائق يحكي عن تعامل المستشفيات مع زوجته الحامل .. وآخر: هو ممكن الحال دا يطول.. احنا ماشيين يوم بيوم
كتب- علي خالد
أجرى “درب”، حوار مع 3 من سائقي التاكسي الأبيض، عن أوضاعهم وكيفية تعاملهم مع مطالب الناس بالعزل وتأثير الأمر عليهم، خاصة وأن عملهم مرتبط بشكل مباشر بحركة الناس في الشوارع.
ومن بين 3 سائقين تحدثوا إلى “درب”، كان واحدا فقط منهم يرتدي كمامة طبية، بينما الاثنين الآخرين كانا دون كمامة. السائقون الثلاث كانوا حريصين خلال الحوار على عدم النظر تجاهي خلال الكلام، وفيما أعرب 2 منهم عن أنهم مضطرون للعمل رغم قلقهما من انتقال العدوى أو الإصابة كان لسان حال الثالث “سلمها لله محدش بيموت ناقص عمر”.
السائق الأول اشتكى من قلة الناس في الشوارع وتأثير ذلك على مكسبه اليومي، حيث يقول “من أول اليوم ولحد الساعة 5 مساءا ماعملتش غير 55 جنيه، مفيش حد في الشارع ولا ناس تركب أساسا”.
وعن الإجراءات الوقائية، يقول السائق: “بنضف العربية وامسح الدريكسيون مرة واتنين بمجرد ما استلم العربية، ماضمنش زميلي اللي قبلي ممكن يتنقله العدوى من أي حد، ولا يكون خد فلوس من حد فيها عدوى”.
واشار إلى أنه يطبق نفس الأمر في منزله قائلا ” أنا وزوجتي اشترينا كلور وكحول وخففناه، ووزعنا أزايز على جميع أفراد الأسرة لاستخدامها كل شوية للنظافة، أنا ومراتي وعيالي.. وأنا حاطط إزازة معايا في العربية برش منها كل شوية”.
اتفق السائق الثاني مع الأول فيما يتعلق بضعف حركة العمل في الشارع نتيجة قلة نزول الناس، وقال “مفيش ناس تركب والشوارع فاضية وبنلف كتير عشان يجي زبون”.
وأضاف: “معايا أكل وشرب يكفيني يومين، طيب لو مانزلتش اشتغل هعمل أية أنا ومراتي اليوم التالت؟ ومراتي حامل ومحتاجة مصاريف ومفيش ناس في الشارع، نعمل أية طيب؟”.
وحكى السائق موقفا حدث له في أحد المستشفيات الخاصة بالنساء، مشيرا غلى انها تعبت حالي الساعة الثانية صباحا، وأن الطبيب الذي يتابعان معه كان قد أغلق، وقال “روحنا كشفنا والدكتور في وسط الكشف هزر معانا هزار تقيل خلى كل الناس تهرب منا: فجأة لقيناه بيقولها “مفيش حاجة، عندك كورونا”، كل الناس اللي موجودين اتوتروا وخافوا وأنا قولتلها يلا نروح مستشفى تانية بدل الخوف والقلق ده”.
حكى السائق الشاب موقفا أخر مع ضابط شرطة استوقفه في أحد الأكمنة وسأله لماذا لا يرتدي كمامة وجوانتي (كلبظ)، فرد عليه الشاب “لو لاقيت مكان اشتري منه كمامة وجوانتي حتى بـ 100 جنيه ، انا موافق لكن محدش لاقي” وهو ما أثار ضحك الضابط وتركه يكمل عمله، وتساءل السائق الشاب همه صحيح هيفرضوا غرامة على اللي ماشيين في الشارع من غير كمامة، وتابع انا سمعت انهم هيعملوا غرامة 500 جنيه على سواق التاكسي اللي مش لابس كمامة، طيب مش يوفروا لنا كمامات الأول.
السائق الثالث حكى عن معاناته مع عدم وجود ركاب وخلو الشوارع بشكل لافت للنظر. وقال: “مفيش ناس في الشارع، بنلف دول النهار من السيدة زينب للعباسية لوسط البلد الدقي، عشان نلاقي ركاب بس مفيش، انت تاني حد راكب معايا في وردية الصبح،( كانت الساعة تشير للواحدة ظهر) ولازم اسلم العربية الساعة 3 ومعاها ايجار الوردية”.
وعندما سألته عن عدم ارتداء كمامة وأن ذلك ربما يزيد من مخاوف الركاب، قال السائق “المشكلة مش في أني لابس كمامة أو لا، المشكلة أن مفيش حد أصلا يركب” وبعدين كده كده ميتين يا بالفيروس يا من قلة الشغل، وعندما قلت له لكن عدم ارتداء الكمامة، ممكن يطول مدة عدم الشغل، وان لابد من اتباع التعليمات عشان أكل العيش برضو انزعج متسائلا “هو ممكن الحال دا يطول .. احنا ماشيين يوم بيوم ربنا يهونها على الجميع” طالبته مرة أخرى على الاقل نلبس كمامة فنظر للجانب الآخر وقال شفت انا مش بابص لك اهوه وضحك مستكملا طريقه .