دراسة برازيلية تربط بين تلوث الهواء وتدهور صحة الدماغ

سلطت شبكة تلفزيون “بريكس” الدولية، الإثنين، الضوء على أحدث الدراسات التي أطلقها المرصد الوطني البرازيلي والفريدة من نوعها، والتي تربط بين تلوث الهواء وتدهور صحة الدماغ.

وأفاد الموقع الرسمي لوزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البرازيل، بأن الدراسة تهدف إلى فهم آلية تراكم جزيئات الحديد المجهرية الناتجة عن تلوث الهواء في دماغ الإنسان، واحتمال ارتباطها بأمراض الانتكاس العصبي مثل الزهايمر والباركنسون، بالإضافة إلى تحليل خصائص هذه الجزيئات المغناطيسية الموجودة في الهواء أو في أنسجة الدماغ البشري.

وتركز الدراسة على تحديد مصادر هذه الجزيئات وفهم آثارها السامة المحتملة على الجهاز العصبي، حيث يتم جمع العينات من منطقة العاصمة ساو باولو، التي تعد من أكثر المناطق تلوثا في البرازيل، ويوفر “بنك الدماغ”، التابع لجامعة ساو باولو، أنسجة الدماغ، بينما يتم جمع الجزيئات المحمولة في الهواء من محطات رصد متخصصة.

وتشير النتائج الأولية إلى أن أغلب هذه الجزيئات الحديدية ناتجة عن الأنشطة البشرية، خصوصا عوادم السيارات. وتزداد كثافة التلوث خلال موسم الجفاف نتيجة ضعف حركة الهواء، بينما تقل خلال موسم الأمطار بفعل ظاهرة “الغسل الجوي”. ومع ذلك، تبقى الجزيئات فائقة الصغر – التي لا ترى بالعين المجردة – معلقة في الهواء، مما يجعلها مصدرا محتملا لأخطار صحية كبيرة.

ويؤكد الباحثون أن هذا المشروع يجسد أهمية التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة لفهم التحديات البيئية والصحية المعقدة. كما يبرز كيف يمكن للعلوم، من خلال أدوات مثل الجيوفيزياء، أن تسهم في تطوير السياسات العامة وحماية الصحة العامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *