دراسة: ارتفاع في جرائم السرقة في لبنان بنسبة 265% بسبب الانهيار الاقتصادي.. و101% زيادة في جرائم القتل
مصدر أمني لسكاي نيوز: ارتفاع سرقة إطارات السيارات والأسلاك الكهربائية وأغطية الصرف الصحي في الطرق
كتب- فارس فكري وسكاي نيوز
أعلنت مجلة الشهرية التي تصدر عن الدولية للمعلومات وهي شركة متخصصة في الدراسات والأبحاث في بيروت عن زيادة الجرائم سرقة الشخاص والبيوت والسيارات وجرائم القتلفي لبنان خلال 10 أشهر من العام الحالي مقارنة بعام 2019.
وتحت عنوان “ارتفاع جرائم السرقة بنسبة 265%” قالت المجلة إن الدراسة جاءت استنادا إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، وأشارت فيها إلى أنه “مع تزايد حدة الانهيار الاقتصادي والاجتماعية الذي يشهده لبنان منذ عامين، ترتفع المخاوف من زيادة جرائم القتل والسرقة بفعل الحاجة والعوز، فمن يملك المال قد يصبح هدفا لمن لا يملك أو لمن لم يعد يملك شيئا، والأرقام حول ارتفاع جرائم السرقة والقتل تؤكد هذه المخاوف”.
وأكدت الدراسة أنه “خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019، ارتفع عدد السيارات المسروقة بنسبة 212 % ، كما ارتفعت جرائم السرقة بنسبة 265 %، وزادت جرائم القتل بنسبة 101%”.
وأضافت أنه “خلال الأشهر العشر الأولى من العام الحالي وصل عدد السيارات المسروقة في لبنان إلى 1097 سيارة مقارنة بـ351 سيارة في الفترة ذاتها من العام 2019 أي بمعدل 3.6 سيارات يوميا”.
وكشفت “الدولية للمعلومات ” عن أن “جرائم السرقة خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام 2021 ارتفعت مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2019 وبلغت نسبتها 265.6%، إذ سجلت خلال شهر أكتوبر503 جرائم سرقة مقارنة بـ411 جريمة سرقة في شهر سبتمبر، أي بمعدل 16 جريمة سرقة يوميا”.
ولفتت إلى أنه “تراجعت بشكل محدود أعداد القتلى بنسبة 1.1 % خلال الأشهر الـ10 الأولى من العام 2021 مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2020. أما بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2019 فقد تبّين انها ارتفعت بمقدار 90 قتيلا أي بنسبة 101%”.
وردا على هذه الأرقام، كشف مصدر أمني لموقع “سكاي نيوز”، أن الأمن مستتب على الرغم من كل الأرقام المذكورة، مضيفا أن “أسباب ارتفاع الجريمة والسرقة بشكل خاص هي نتيجة الأوضاع السياسية والاقتصادية غير المستقرة”.
وتابع: “بدأنا بتوقيف الكثير من العصابات وهناك ارتفاع كبير في عدد الموقوفين، والتوقيفات التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي في لبنان هادفة وتتمحور حول المجرمين الخطرين وبالتالي يمكن الجزم أن المشكلة ليست أمنية”.
ورأى المصدر أن “العصابات تدرك تماما أننا لها بالمرصاد”، مشيرا إلى أن “نسبة سرقة إطارات السيارات هي التي ارتفعت وليست سرقة المركبات، وكذلك الأسلاك الكهربائية وأغطية الصرف الصحي في الطرق، بينما انخفضت نسبة عمليات النشل، وهذا مطمئن للمواطنين أن الأمن تحت السيطرة”.