دار نشر فرنسية تسحب كتاب “التطهير العرقي لفلسطين” لإيلان بابيه من قائمة مبيعاتها
وكالات
أقدمت دار النشر الفرنسية “فايارد” على سحب كتاب “التطهير العرقي لفلسطين” للمؤرّخ “الإسرائيلي” إيلان بابيه من قائمة مبيعاتها.
ومنذ 7 نوفمبر 2023، سحبت الدار من قائمة كتبها المعدّة للبيع، كتاب بابيه، الذي يعدّ أحد الأعمال الرائدة حول الاستعمار “الإسرائيلي” في فلسطين، وبالتالي لن يعود الكتاب متوفّراً في الأسواق الفرنسية.
وزعمت “فايارد” أن السبب يعود إلى انتهاء العقد مع بابيه بتاريخ 27 فبراير 2022، علماً أنه سبب “غير مفهوم”، خاصة إذا علمنا أن مبيعات “التطهير العرقي لفلسطين”، ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة (307 نسخ بين 9 أكتوبر و12 نوفمبر).
ويبدو السياق الحالي لـ “مطاردة الساحرات” غير مرتبط بقرار “فايارد” بإزالة كتاب بابيه من كتالوجه. وهي فرضية معقولة بالنظر إلى أنّ أيّ إدانة لسياسة التطهير العرقي والاستعماري التي تنتهجها “إسرائيل”، يتمّ إسكاتها بشكل منهجي، مثل اعتقال نقابي في أكتوبر الماضي بتهمة “الاعتذار عن الإرهاب”، أو نشطاء الثورة الدائمة الذين تمّ تحدّيهم بسبب مجموعات بسيطة لدعم فلسطين. وتزداد خطورة الرقابة لأنها تهدف إلى إعاقة الوصول إلى عمل أحد الباحثين الرئيسيين في تاريخ “إسرائيل” والمشروع الصهيوني في فلسطين.
ويتزامن سحب عمل بابيه أيضاً مع الاستحواذ الفعلي على مجموعة النشر “هاشيت”، التي تنتمي إليها “فايارد”، من قبل الملياردير اليميني المتطرّف فنسنت بولوريه.
ويوضح بابيه في كتابه “التطهير العرقي في فلسطين”، وهو بحث موثّق بعناية، أن تأسيس “إسرائيل” عام 1948 قام على طرد السكان العرب وممارسة التطهير العرقي بحقهم، فيما شكّلت سياسة الطرد المنهجي التي يتبعها الاحتلال ما يسميه “الإبادة الجماعية التقدمية”.
ويشير بابيه إلى أن الطريقة الوحيدة لوضع حد للتطهير العرقي هي القتال ضد نظام الفصل العنصري الإسرائيلي من أجل “فلسطين منزوعة الصهيونية ومحرّرة وديمقراطية، من النهر إلى البحر”.