خروج مطار حلب الدولي من الخدمة بعد تعرضه لقصف صاروخي.. ودمشق تتهم تل أبيب
وكالات
أعلن مسؤول عسكري سوري تعرض مطار حلب الدولي لقصف صاروخي إسرائيلي أدى لخروجه عن الخدمة، وقال، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل “قصفاً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفا مطار حلب الدولي، ما أدى إلى أضرار مادية بمهبط المطار وخروجه عن الخدمة”.
وقالت مصادر في مدينة حلب لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “سُمع دوي عدة انفجارات من داخل مطار حلب شرق المدينة”، وأكدت المصادر “أنه تم استهداف المطار بثلاثة صواريخ على الأقل”.
وقالت مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية لـ(د.ب.أ) إن ” قوات الدفاع الجوي أسقطت عدداً من الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها”.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الدفاعات الجوية السورية اعترضت بعض الصواريخ وتحدثت عن أضرار مادية. وعقب ذلك أعلنت شركة “أجنحة الشام” الخاصة للطيران الوحيدة في سوريا “بسبب الظروف الحالية سيتم تحويل كافة رحلاتنا من مطار حلب إلى مطار دمشق الدولي”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ في لندن مقرّاً ويعتمد على شبكة من المصادر “دوت انفجارات في محيط حي المالكية قرب مطار حلب الدولي، نتيجة استهداف إسرائيلي لمستودعات تابعة للميليشيات الموالية لإيران، مما أدى إلى تدميرها واشتعال النيران فيها”.
وأضاف “كما استهدفت الصواريخ الإسرائيلية، مدرج مطار حلب الدولي، ومحيط المطار بصاروخين على الأقل، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة”.
وهذا هو ثاني هجوم من نوعه في أقل من أسبوع. وقالت وسائل إعلام سورية رسمية إن إسرائيل استهدفت مطار حلب بالصواريخ يوم 31 أغسطس، ما تسبب في وقوع أضرار مادية.
وكثفت إسرائيل الضربات على مطارات سورية لتعطيل استخدام إيران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لتسليم أسلحة لحلفائها في سوريا ولبنان بما في ذلك حزب الله، حسبما أفادت مصادر دبلوماسية واستختباراتية لرويترز.
ولجأت طهران للنقل الجوي كوسيلة أكثر أمنا لتزويد قواتها والمقاتلين المتحالفين معها بالعتاد العسكري في سوريا، بعد تعطل عمليات النقل البري. وكان قيادي في تحالف إقليمي تدعمه طهران قد أبلغ رويترز أن هجوم الأسبوع الماضي ألحق أضرارا بمطار حلب قبل وصول طائرة من إيران.
ومنذ بداية الحرب في سوريا في 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية على جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادراً ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.