خالد محمد جوشن يكتب: مسدس بلا فائدة
ذهبت إلى منزل خالتى، وبدأت كعادتى أعبث فى البوفيه الموجود بالصالة والمترع بالتحف والهدايا المختلفة، وجدت مسدس قديم له كعب خشب ابنوس ، عجبنى جدا ، وضعته خفيه فى جيب البدلة الداخلى .
بعد وقت قصير قررت الانصراف، وسلمت عليهم فى طريقى للخروج قابلتنى بنت خالتى على باب الشقة. وقالت لى انت خدت إيه من البوفيه ؟
قلت لها لا شيىء ، وضعت يدها على جيب البدلة وقالت أومال ده إيه ؟
أخرجت المسدس وقلت لها على فكرة ده بتاعى أصلا، قالت ما أنا عارفه عاوز تاخده خده .
خرجت من منزلهم لا ألوى على شيىء، شعرت ببعض الجوع، توقفت لاشترى بعض البسكويت من (كشك سجائر وحلويات)على ناصية شارع مزدحم للغاية .
توقفت سيارة ونزل منها أربعة شباب، توجه أحدهم لصاحب الكشك بطلب أداة حديدية لفتح سيارته المركونة على الجانب المقابل بجوار الكشك، بحجة أنه نسى مفتاحها، قال له الرجل إنه لا توجد لديه .
توجه الشاب إلى رفاقه، صعد أحدهم فوق السيارة وقام بدفع قدمه على سقف السيارة فى مكان فتحة السقف، فتهشمت وقفز داخل السيارة، وبدأ فى تشغيل محركها .
التفت إلى صاحب الكشك وقلت له “السيارة ليست مملوكة لهؤلاء الشباب كما يدعى أحدهم وانهم يسرقونها”. قال لي أنا عارف، وهنسيبهم يسرقوها. قلت له إزاي؟، قال دول عيال بلطجية مش هينفع نتعرض لهم .
اتصلت بالبوليس، فتح الذى رد على التليفون محضر، انت فين؟ وعرفت منين؟ قلت له منفعلا.. لو مش هتيجوا خلال خمسة دقائق فلا داعي للحضور واغلقت سماعة التليفون .
ونظرت من طرف خفى ووجدت السيارة المسروقة قد بدأت تدور وانطلقت من فورها فى سرعة هائلة، وخلفها السيارة الأخرى التى قدموا بها، فور أن غابوا عن ناظري، تذكرت المسدس الذي فى جيبي، لما لم استخدمه لردع الشباب ومنعهم من سرقة السيارة، ولكن قضي الأمر وفر الشباب وسرقت السيارة .3m