خالد محمد جوشن يكتب: قيس سعيد ولغته العربية
تشدنى قوة اللغة العربية وفصاحتها فى كلمات الرئيس التونسى قيس سعيد، واستمتع بها .
ويمثل استاذ القانون الدستورى قيس سعيد أسلوبا جديدا لم نتعود عليه من الرؤساء العرب قاطبة فى تمكنه من اللغة العربية والتحدث بها بأسلوب قوى وجهورى، ضاغطا على مخارج الالفاظ التى يريد التأكيد عليها .
ويعتقد البعض من رؤسائنا العرب أن التحدث ببساطة وبعيدا عن الكلمات المنمقة المكتوبة هو أقرب إلى عقول المشاهدين والمستمعين من مواطنيهم ، وهذا ما يحدوهم فى أحوال كثيرة إلى الخروج عن نص الخطاب المعد سلفا، والتحدث مباشرة .
ولكنى أعتقد أن أسلوب الرئيس التونسى ولغته العربية السليمة تجذب إليه ألاف بل وملايين المعجبين، بل أننى شخصيا أتتبعه فى خطاباته وأشعر انه يملأ كلماته روحا وحيوية لم تكن موجودة بها قبل أن ينطقها هو .
ترى هل تكون لغة الرئيس التونسى قيس سعيد منهاجا جديدا لمن يريد من السياسيين ورجال الإعلام باستخدام لغة عربية أنيقة وبسيطة يفهمها كل العرب من المحيط إلى الخليج فى الحوار والخطاب السياسى ؟